فرنسا تحذر من عدم الاستقرار في الكاريبي خلال افتتاح اجتماع مجموعة السبع

فرنسا تعرب عن قلقها إزاء العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي، في اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا.

أعربت فرنسا، أمس الثلاثاء، عن قلقها إزاء العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي، في اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا الذين من المقرر أن يناقشوا الحربين في أوكرانيا والسودان، إضافة إلى قضية تهريب المخدرات.

 

“الضربات الأميركية في الكاريبي تتجاهل القانون”

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو لدى وصوله إلى كندا: “نحن نتابع بقلق العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي لأنها تتجاهل القانون الدولي”.

 

وأشار إلى أن باريس تريد “بشكل واضح تجنب” أي تصعيد.

 

وأضاف: “دول مجموعة السبع كلها تشعر بالقلق إزاء تصاعد تجارة المخدرات والجريمة المنظمة. وبالتالي، لدينا مصلحة في العمل معاً”.

 

تشكيك في تحقيق نتائج ملموسة بشأن أوكرانيا

 

وفي الشأن الأوكراني، قالت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند لوكالة “فرانس برس”: “بالنسبة إلى كندا، من المهم تعزيز حوار متعدد الأطراف، خصوصاً في هذا الوقت، في ظل بيئة متقلبة ومعقدة”.

 

وأعربت أناند عن أملها في التوصل إلى بيان ختامي مشترك، ولكنها امتنعت عن التعهد بتحقيق نتائج ملموسة بشأن أوكرانيا.

 

“نسعى لتعزيز السلام في السودان”

 

من جهتها، تعتزم إيطاليا إثارة مسألة الحرب في السودان خلال القمة، آملة إعادة تأكيد أهمية زيادة تدفقات المساعدات الإنسانية، بعدما أسفر الصراع في البلاد عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليون شخص وتسببه بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

 

وقالت الوزيرة الكندية في هذا المجال: “نسعى إلى أداء دور في تعزيز السلام والاستقرار في السودان من أجل دعم الذين يعانون ويموتون دون داعٍ هناك”.

 

محادثات بشأن الرسوم الجمركية

 

على صعيد آخر، من المقرر أن يجري وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو محادثات ثنائية مع أناند الأربعاء؛ في اليوم الأخير من اجتماعات مجموعة السبع.

 

وقالت أناند لوكالة فرانس برس إنها لا تتوقع التطرق إلى قضية حرب الرسوم التجارية التي يشنها ترامب، والتي تسببت بخسارة أشخاص وظائفهم في كندا وضغطت على النمو الاقتصادي.

 

يذكر أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع، ألمانيا وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، وصلوا مساء الثلاثاء إلى نياغرا على الحدود الكندية الأميركية.

 

ويأمل الدبلوماسيون أن يتوصّلوا خلال اجتماعاتهم إلى موقف موحّد حيال أوكرانيا في وقت تشهد الجهود الدبلوماسية جموداً، وأن يحقّقوا تقدماً في قضية مكافحة المخدرات والحرب في السودان.

 

وسيحضر الاجتماعات أيضاً ممثلون للمملكة العربية السعودية والهند والبرازيل وأستراليا وجنوب أفريقيا والمكسيك وكوريا الجنوبية.

 

المصدر: الميادين