أوكرانيا: فضيحة فساد كبرى تطال وزير العدل ورجل أعمال مقرباً من زيلينسكي

تعليق مهام وزير العدل الأوكراني جيرمان غالوشينكو الذي شغل حقيبة الطاقة لأربع سنوات، على خلفية فضيحة فساد كبرى هزت قطاع الطاقة في البلاد.

أعلنت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، اليوم الأربعاء، تعليق مهام وزير العدل جيرمان غالوشينكو الذي شغل حقيبة الطاقة لأربع سنوات، على خلفية فضيحة فساد كبرى هزت قطاع الطاقة في البلاد.

 

فضيحة فساد تطال وزير العدل الأوكراني

 

وقالت رئيسة الوزراء عبر منصات التواصل الاجتماعي: “تقرر تعليق مهام جيرمان غالوشينكو كوزير للعدل”، وذلك غداة اتهامه من النيابة العامة الأوكرانية بتحصيل “منافع شخصية” من تيمور مينديتش، الحليف الرئيسي للرئيس فولوديمير زيلينسكي، المتهم بتدبير مخطط أدى إلى اختلاس 100 مليون دولار في قطاع الطاقة.

 

وتمثل الاتهامات الموجهة إلى تيمور مينديتش أحدث حلقة في فضيحة فساد واسعة النطاق تتضمن شبهات اختلاس مبالغ ضخمة في قطاع الطاقة، فيما تتعرض البنية التحتية للكهرباء لهجمات روسية مكثّفة.

 

 

ويملك مينديتش حصة في الشركة الإعلامية “كوارتال 95” التي أسسها زيلينسكي. وقالت النيابة العامة المتخصصة في مكافحة الفساد (سابو) إن “مينديتش أدار تراكم وتوزيع وشرعنة أموال تم الحصول عليها من خلال أساليب إجرامية في قطاع الطاقة في أوكرانيا”.

 

وأضافت خلال جلسة استماع قبل بدء محاكمة رجل آخر متهم بالتورط في المخطط أن المشتبه فيه استخدم “علاقاته الودية مع رئيس أوكرانيا” في نشاطه الإجرامي.

جاء ذلك بعدما أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نابو) أنها كشفت مخطط فساد في قطاع الطاقة يشمل 100 مليون دولار تم غسيلها، وأكدت توقيف 5 أشخاص وتوجيه الاتهام إلى 7 آخرين.

 

ونفّذت “نابو” عمليات دهم واسعة النطاق بعد تحقيق استمر 15 شهراً في قطاع الطاقة الذي يتعرض لهجمات منتظمة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

 

وقال رئيس فريق التحقيق في هيئة مكافحة الفساد أوليكساندر أباكوموف للتلفزيون الرسمي الأوكراني إن تيمور مينديتش غادر البلاد قبيل بدء عمليات الدهم.

 

وأدت اتهامات الاختلاس في قطاع الطاقة مع تواصل الهجمات الروسية وانقطاعات الكهرباء واسعة النطاق إلى تأجيج الغضب العام.

 

وقد واجه الرئيس فولوديمير زيلينسكي انتقادات لاذعة من الأوكرانيين وبروكسل خلال الصيف عندما حاول إخضاع هيئتي مكافحة الفساد المستقلتين، “نابو” و”سابو”، لسيطرة الحكومة.

 

المصدر: الميادين