وأكد البرهان أمام حشد شعبي في بلدة السريجة بولاية الجزيرة أنه لن يقبل بالمتمردين “ومن وقف معهم”، مبينا أن حقوق الضحايا المدنيين الذين قُتلوا على يد قوات الدعم السريع لن تذهب سدى. وأشار إلى أن السودانيين “سيقتصّون من المتمردين”، وأن الحرب لن تتوقف إلا بنهاية التمرد، مشددا على أن القوات المسلحة “مصممة على إنهاء التمرد”، مبينا أنه يرفض وساطة أي طرف قبل أن تقوم قوات الدعم السريع بـ”نزع سلاحها”.
في المقابل رد مستشار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي قائلا، إن إعلان البرهان التعبئة ورفضه التفاوض رسالة لمن يظن أنه قد يستجيب لمبادرات إنهاء الحرب، ورد على تصريحات روبيو ورسالة للمجتمع الدولي. واعتبر مستشار حميدتي أن شرط البرهان تسليم الدعـم السريـع لسلاحه قبل أي تفاوض أحلام يقظة وأمان غير واقعية. يأتي ذلك في وقت اعتمد فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، بالإجماع قرارا يقضي بتشكيل بعثة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.
وأمر مجلس حقوق الإنسان المحققين بالسعي لتحديد هويات جميع المتورطين في الفظاعات التي يشتبه بأنها ارتُكبت في الفاشر للمساعدة في جلبهم أمام العدالة.