وأشارت المنظمة، في تقرير نُشر على هامش مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل (كوب30)، إلى أن أذربيجان وكازاخستان وفّرتا 70% من شحنات النفط الخام، بين الأول من تشرين الثاني 2023 والأول من تشرين الأول 2025.
ولفت التقرير إلى أن «الدول التي زوّدت كيان العدو بالوقود، خلال هذه الفترة، فعلت ذلك وهي على دراية تامة بفظائعها»، داعياً إلى الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري.
وأوضح أنه «تم توثيق هذا التواطؤ في التقرير لتحميلهم المسؤولية، وعلى هذه الدول أن تعترف بضلوعها في هذه الإبادة الجماعية وأن تكف عن ذلك».
وفوّضت المنظمة غير الحكومية شركة الدراسات «داتا ديسك» تحليل التدفقات النفطية، حيث تم تحديد 323 شحنة خلال الفترة المذكورة، بإجمالي بلغ 21,2 مليون طن.
من جهتها، اعتبرت الباحثة في حقوق الإنسان والشؤون الاقتصادية في المعهد البريطاني للقانون الدولي والمقارن، أيرين بيتروباولي، أن الدول ملزمة بالامتثال للأمر الموقت الصادر عن محكمة العدل الدولية والقاضي بـ«منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها».
وقالت بيتروباولي، في بيان: «يجب على الدول الأخذ في الاعتبار أن مساعدتها، لا سيما العسكرية، لكيان العدو قد تجعلها عرضة لمخاطر التواطؤ في الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية (منع) الإبادة الجماعية (والمعاقبة عليها)».
وتتصدّر روسيا واليونان والولايات المتحدة قائمة الدول المصدّرة للمنتجات النفطية المكرّرة إلى كيان العدو. والولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي يزوّد كيان العدو بوقود «جاي بي-8» المخصّص للطائرات العسكرية.