خطيب زاده، قال في تصريح للصحفيين على هامش المؤتمر الدولي «القانون الدولي تحت الهجوم: العدوان والدفاع»، إنّ الولايات المتحدة لم تُبدِ خلال الأشهر الماضية أي استعداد حقيقي للدخول في مفاوضات «حقيقية ونتيجتها ملموسة». وأضاف أن الحكومة الإيرانية بذلت كل ما في وسعها خلال الفترة التي سبقت الهجمات، بهدف منع اندلاع الحرب أو اتساعها، لكن ما حدث كان نتيجة «توهمات وانحرافات إدراكية» لدى الطرف المقابل، الذي يحاول استخدام «الدبلوماسية الاستعراضية» لتحقيق أهدافه.
وأوضح أنّ إيران لطالما أعلنت استعدادها للتحرك ضمن الإطار الذي رسمته القيادة، وأن المعيار الأساس هو المصالح العليا للشعب الإيراني. وتابع: «حين يكون الطرف المقابل قد فعّل كل أدواته العسكرية ضد دول أخرى، وحشد مصادره للتهديد، لا يمكن وصف ما يجري بالمفاوضات المتوازنة».
وبيّن خطيب زاده أن «المفاوضات المسلّحة» تعني أن إيران لا تضع أي ثقة في الطرف الأميركي، وتتعامل مع أي إجراء أو مبادرة وفق مراقبة دقيقة لنيّاته وسلوكه، مع الاستعداد الكامل للرد على أي محاولة خداع.
وفي ما يتعلق بالتحركات الإيرانية لمواجهة «العدوان الأميركي والصهيوني»، أكد مساعد وزير الخارجية أنّ نشاط إيران خلال الأشهر الأخيرة ركّز على كشف الحقائق للرأي العام العالمي، وتعزيز التفاهم الدولي لمواجهة النزعات الهيمنية والاعتداءات الأميركية وحلفائها. وأضاف أنّ العالم يشهد اليوم مستوى غير مسبوق من العسكرة، وأن هذا المسار يجب أن يتوقف.