وأفاد مجيد حاجي حسينعلي؛ مؤسس شركة “أميدآفرينان” القائمة على المعرفة والباحث الإيراني الشاب: إن المنتج المبتكر للشركة هندسة المستقبل هو غرسة قابلة للامتصاص للوجه والفك والجمجمة، تم إنتاجها باستخدام تقنية النانو والمركبات الحيوية القائمة على الكالسيوم. وقال: هذه الغرسة، بعد وضعها في جسم الإنسان، يتم امتصاصها بالكامل خلال فترة زمنية تتراوح بين 18 إلى 24 شهراً وتتحول إلى نسيج عظمي طبيعي، وبدأت هذه المجموعة نشاطها منذ عام 2017 بتطوير الطابعات الحيوية ثلاثية الأبعاد، ومن خلال الاستفادة من هذه التقنية، تمكنت من إنتاج أنسجة حيوية قابلة للاستبدال لأعضاء مختلفة من الجسم بشكل ثلاثي الأبعاد.
وأكد مؤسس هذه الشركة القائمة على المعرفة: بعد توطين هذه التقنية بنجاح في البلاد، بدأ مسار إنتاج منتجات أكثر تخصصاً في مجال الهندسة الحيوية، وكان نتيجة ذلك إنتاج غرسات عظمية قابلة للامتصاص؛ منتجات دخلت مرحلة البحث والتطوير في عام 2020، وتم تصميمها بناءً على مواد قابلة للطباعة مشابهة لهيكل العظام الطبيعية للإنسان.
وأضاف حاجي حسينعلي: مع انتهاء المراحل الفنية والمخبرية، تم متابعة عملية الحصول على التراخيص الرسمية من وزارة الصحة من عام 2022 حتى أواخر عام 2024، وفي النهاية صدر ترخيص استغلال هذه الغرسات، وهذه المنتجات تُستخدم الآن في المراكز العلاجية من قبل الأطباء، كما تُستخدم لإعادة بناء المناطق المتضررة في الفك والوجه والجمجمة. وتابع: الميزة الرئيسية لهذه الغرسات تكمن في كونها قابلة للامتصاص؛ بحيث تندمج بالكامل مع عظم المريض الطبيعي خلال أقل من عامين، حتى الآن، تم إجراء أكثر من 30 عملية جراحية ناجحة باستخدام هذه الغرسات، وعملية تقديمها على نطاق واسع للمجتمع الطبي جارية.
وقال: العينات التقليدية للغرسات غالباً ما تكون معدنية، وغالباً ما تسبب التهاباً أو رفضاً في الجسم، ومن جهة أخرى، تحد من إمكانية إجراء التصوير الطبي مثل الرنين المغناطيسي MRI في موقع الزرع. أما الغرسة النانوية المنتجة محلياً، فإنها تقلل التكلفة والوقت الجراحي، كما تقلل الألم والمضاعفات بعد العملية، وتوفر إمكانية استخدام جميع طرق التصوير بما في ذلك التصوير المقطعي CT-Scan والرنين المغناطيسي MRI.
وقال مؤسس هذه الشركة القائمة على المعرفة: في معرض تقنية الصحة، تم عرض هذا المنتج على شكل نماذج تعليمية ونماذج تطبيقية عملية، حتى يكون أداؤه الحقيقي ومزاياه ملموسة للزوار، مؤكداً ان في العينات العلاجية التي تم تنفيذها أيضاً، تم الحصول على نتائج ملحوظة؛ من بينها مريض فقد عظم محجر العين نتيجة اصطدام بونش، وتم إجراء ترميم كامل بمساعدة هذه الغرسة، أو مرضى فقدوا كثافة عظم الفك نتيجة قلع الأسنان، وتم إعادة بناء سمك العظم باستخدام المنتج الجديد. كما في أحد الحالات الأخيرة في أهواز، تم استخدام هذه الغرسة لترميم منطقة الفك والحنك لمريض يعاني من شق خلقي، مما أسفر عن نتائج ناجحة.
