في متحف الإمام علي (ع)

إقامة معرض “ضحى” للفنون القرآنية في إیران

معرض "ضحى" للفنون القرآنية افتتح يوم الأحد 16 نوفمبر 2025 م، بجهود منظمة النشاطات الايرانية للأكاديميين الإيرانيين التابعة لمنظمة الجهاد الجامعي في متحف الإمام علي (ع) للفنون الدينية في العاصمة الايرانية طهران، وتستمر أعمال المعرض حتى يوم الأربعاء 26 نوفمبر الجاري.

أقيم حفل إفتتاح معرض “ضحى” للفنون القرآنية أمس الأحد 16 نوفمبر الجاري في متحف الإمام علي(ع) للفنون الدينية في طهران، وذلك بتنظيم منظمة النشاطات القرآنية للآكاديميين في إیران.

 

 

وأقيمت مراسم إفتتاح معرض “ضحى” للفنون القرآنية يوم الأحد في متحف الإمام علي (ع) للفنون الدينية، وقد تمّ في هذا المعرض تقديم أعمال مختارة من الفنانين الشباب وطلاب الجامعات، بحيث تستعرض هذه الأعمال للجمهور تجليات التأمل في سورة “الضحى” المباركة والتصورات الفنية لمفاهيم الأمل؛ كما يهدف المعرض إلى تعزيز الفنّ القرآني وإتاحة الفرصة لظهور رؤية جديدة لآيات القرآن الكريم”.

 

 

في مطلع جلسة الافتتاح، تحدث المنسّق لهذا الحدث الثقافي والفني “محمد بخشي زاده”، وشرح مسار إقامة معرض “ضحى” للفنون القرآنية.

 

 

وأشار إلى نهج تنظيم هذا المعرض، قائلاً: “العام الماضي، نشرت منظمة النشاطات القرآنية للأكاديميين في إيران، دعوة لهذا الحدث في مجالات فنّ الخط، والرسم الخطي، والتيبوغرافيا(فنّ الطباعة)، والرسم والصناعات اليدوية”.

 

وأضاف: “تمّ إرسال أكثر من 100 عمل إلى الأمانة العامة للمعرض وتمّ تقييمها، واليوم في متحف الإمام علي (ع) للفنون الدينية في طهران، نستضيف 32 عملاً مختاراً من 32 فناناً”.

 

 

وبدوره، صرّح، نائب رئيس مركز “دائرة المعارف الإسلامية” الكبير في إیران “أحمد مسجد جامعي” خلال زيارته لمعرض “ضحى” للفنون القرآنية، قائلاً: “يتميز هذا المعرض بتنوع ملحوظ، ويجب القول إن هذه المبادرة مبتكرة وتستحق الثناء. إذا تم تنظيم ورش عمل توجيهية للفنانين، فإن هذا يمكن أن يؤثر على تحسين جودة الأعمال. من بين الأعمال المعروضة، أعجبتني بعضها كثيرًا؛ على الرغم من أنني أفضل عدم الخوض في التفاصيل مثل اللون أو التكوين. ما يهمني هو استخدام أساليب جديدة في الخط وفنّ الخط؛ خاصة وأن بعض الفنانين المشاركين في المعرض صغار السن، وهذا الابتكار أكثر قيمة بالنسبة لهم”.

 

 

وعن قدرة الفنّ القرآني في الظروف الراهنة، قال: “إنّ الفنّ، سواء كان قرآنيًا أو غير قرآني، له جمهوره دائماً، لكن الفنّ القرآني يمكن أن يحظى باهتمام خاص؛ بشرط أن يتمكن الجمهور من التواصل معه.

 

 

وشرط هذا التواصل هو فهم العمل وجاذبيته البصرية والفنية. كلما زادت الجوانب الفنية والزخارف وجماليات العمل، كان أكثر جاذبية. إن التعبير عن المفاهيم القرآنية بلغة الفنّ يدوم لفترة أطول. وقد كان الأمر كذلك عبر التاريخ؛ فالعديد من المصاحف التاريخية تُحفظ اليوم في المتاحف، وديمومتها ناتجة عن هذا الارتباط بين الفنّ والروحانية”.

 

في جانب من حفل الافتتاح، قال رئيس منظمة النشاطات القرآنية للأكاديميين في إيران، “جليل بيت مشعلي”: “إنّ هذه المنظمة القرآنية تنظّم منذ سنوات حدثاً بعنوان “الفصول القرآنية الأربعة”؛ وهو حدث يُصمم كل عام حول إحدى سور القرآن الكريم، مع الأخذ في الاعتبار القضايا الاجتماعية، وخاصة القضايا المتعلقة بطلاب الجامعات. في هذا الحدث، يتم أولاً تحديد قضية إجتماعية مهمة، ثم يتم اختيار سورة من القرآن الكريم لها أكبر صلة معنوية بهذه القضية كمحور، ويتم عرض الأعمال الفنية للطلاب في شكل معرض”.

 

 

وأشار الى أن “هذا العمل ذو قيمة من جانبين؛ أولاً بسبب الارتباط العميق مع المعارف القرآنية، وثانياً بسبب المشاركة الفعّالة للشباب والطلبة الأعزاء الذين يخطون في هذا المسار بحماس ورغبة.”

 

 

وأكدّ: “نحن نعتقد أنه إذا أبرزنا الجانب الفني للقرآن ومعارف القرآن الكريم بشكل أكبر، يمكننا زيادة جاذبيته للمجتمع، وخاصة لفئة الشباب.”

 

 

وصرّح جليل بيت مشعلي أنه “تم استلام حوالي 100 عمل من جميع أنحاء البلاد في هذا المعرض بحيث قد تم عرض حوالي 32 عملاً مختاراً في هذا الحدث الثقافي”، مصرحاً أن “المعرض يقام بتخطيط منظمة النشاطات القرآنية للآكاديميين التابعة لمنظمة الجهاد الجامعي في إیران وبالتعاون مع متحف الإمام علي (ع)”.

 

 

على هامش افتتاح هذا المعرض أيضاً، أكد رئيس متحف “الإمام علي(ع)” للفنون الدينية في إیران “اسماعیل فلاح خیر” بصفته مضيف هذا الحدث، على أهمية الإهتمام بالفنون الدينية والقرآنية، معرباً عن شكره للمنظمين.

 

 

وأشار إلى أنه “يمكن لهذا المعرض أن يوفّر الفرصة لظهور وعرض أعمال مختلفة لطلاب الجامعات في مجالات فنّ الخط، والرسم الخطي، والرسم، وعرض أعمالهم للجمهور”.

 

 

وأكد رئيس متحف “الامام علي(ع)” للفنون الدينية على ضرورة دعم الفنانين الشباب، قائلاً: “إن دعم المراكز الفنية مثل متحف الإمام علي (ع) للأنشطة القرآنية، يخلق قيمة مضافة بسبب التوافق الموضوعي والشكلي”.

 

 

على هامش هذا الافتتاح، قالت “مريم أكبري” الفنانة التشكيلية الايرانية وإحدى محكّمي المعرض: “أقيم هذا المعرض بمحورية تفسير سورة “الضحى” المباركة والاهتمام بالعمق المفاهيمي لهذه السورة. قد تمّ عرض 32 عملاً في هذا المعرض، تتضمن أعمال الرسم الخطي وأساليب فنية أخرى”.

 

 

وتجدر الاشارة الى أن معرض “ضحى” للفنون القرآنية افتتح يوم الأحد 16 نوفمبر 2025 م، بجهود منظمة النشاطات الايرانية للأكاديميين الإيرانيين التابعة لمنظمة الجهاد الجامعي في متحف الإمام علي (ع) للفنون الدينية في العاصمة الايرانية طهران، وتستمر أعمال المعرض حتى يوم الأربعاء 26 نوفمبر الجاري.

 

 

 

المصدر: الوفاق/ إكنا