إنعقد في طهران يوم الأحد 16 نوفمبر، أول اجتماع لمقر نشر ثقافة نهج البلاغة، بحضور وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيد عباس صالحي، وعدد من المسؤولين والباحثين في هذا المجال.
الاجتماع الذي نظمه مركز القرآن والعترة بالوزارة، جاء بعد إقرار النظام الداخلي للمقر في اللجنة المتخصصة لتطوير الأنشطة القرآنية الترويجية.
حسين سليماني، مدير عام أمانة اللجنة، أوضح؛ أن النظام الداخلي أُقر في اجتماع اللجنة التاسع والستين، وأن المقر سيضم ممثلين عن خمس إلى سبع مؤسسات حكومية، إضافة إلى ثلاثة إلى خمسة شخصيات علمية، وذلك بموافقة الوزير.
من جانبه، أكد حجة الإسلام حميد رضا أرباب سليماني أن الترويج لثقافة الكتاب والقراءة يستلزم بالضرورة الترويج لمعاني القرآن ونهج البلاغة، مشدداً على أن هذا الكتاب، مثل القرآن الكريم، يظل حياً ومتجدداً عبر الزمن.
وأشار إلى خطوات عملية اتخذها المركز، منها تأسيس أمانة نهج البلاغة، عقد جلسات خبراء، إطلاق دعوات لتقديم مشاريع، وإنتاج أعمال تربوية واجتماعية لتعزيز حضور نهج البلاغة في المجتمع.
كما بيّن أن أهداف المقر تقوم على خمسة محاور: تحديد الطاقات المؤسسية والشعبية، الاطلاع على البرامج المستقبلية، توزيع المهام وتجنب التكرار، تبادل الخبرات، وخلق مناخ من التعاون والتكامل.
آية الله سيد جمال الدين دين برور، رئيس مؤسسة نهج البلاغة الدولية، أكد أن الكتاب يتناول مختلف جوانب الحياة الفردية والاجتماعية، وهو نافع للبشرية جمعاء، مشيراً إلى أهمية الإستعانة بالفن والوسائط الحديثة لنشر ثقافته، وشهد الإجتماع أيضاً مداخلات من باحثين ومؤسسات أهلية، بينها مؤسسة نور نهج البلاغة في أصفهان، التي نظمت مؤخراً المؤتمر الدولي الرابع بحضور رئيس الجمهورية.
وفي ختام الجلسة، تم إزاحة الستار عن كتاب «زندكي با حكمت ها» أي «الحياة مع الحِكَم» لمؤلفه محسن قربانيان، الذي يضم أربعين حكمة مختارة من نهج البلاغة.
