بعد وصوله موسکو للمشاركة في الاجتماع الرابع والعشرين لرؤساء حكومات المنظمة:

عارف يشدد على ضرورة استثمار مزايا العضوية في شنغهاي لخدمة السلام والصداقة بين الأمم

وصل النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمدرضا عارف، الیوم الإثنين، إلى مطار فنوكوفو الدولي في موسكو، للمشاركة في الاجتماع الرابع والعشرين لرؤساء حكومات منظمة شنغهاي للتعاون، حيث كان في استقباله نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، والسفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي.

وفور وصوله إلى مطار فنوكوفو، قال الدكتور عارف في تصريح للصحفيين حول أهمية قمة رؤساء حكومات منظمة شنغهاي للتعاون: تُعدّ منظمة شنغهاي للتعاون واحدة من أكبر المنظمات الإقليمية في العالم، حيث يتجاوز عدد سكان الدول الأعضاء فيها 4/3 مليار نسمة.

 

وأردف النائب الأول لرئيس الجمهورية قائلاً: إن الدول العشر الأعضاء في هذه المنظمة تتمتع بتشابهات ومشتركات واسعة على الصعيد الثقافي والحضاري والتاريخي، وتُعدّ أفضل إطار لتطوير التعاون، وتلبية الاحتياجات ومعالجتها، وتعزيز التفاعل والتعاون بين الدول الأعضاء.

 

وأضاف: منذ أن أصبحت إيران عضواً رسمياً في هذه المنظمة قبل عامين، شهدنا حركة مكوكية وتفاعلات مكثفة في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، ونأمل أن يتطور مسار التعاون هذا إلى مستويات متميزة للغاية، بحيث نتمكّن من توظيف مزايا العضوية في المنظمة لصالح إيران ودول المنطقة، ولخدمة السلام والسكينة وتعزيز الصداقة بين الشعوب.

 

هذا ومن المقرر أن يلتقي النائب الأول لرئيس الجمهورية نظيره الروسي “ميخائيل ميشوستين”. ومن المقرر أن تنطلق في موسكو، اليوم الثلاثاء، أعمال الاجتماع الـ24 لرؤساء وزراء دول منظمة شنغهاي للتعاون.

 

خطط وأهداف الزیارة

 

وحول خطط وأهداف الزیارة، قال عارف قبیل مغادرته إلى روسيا للصحفیین في مطار مهرآباد بطهران: إن منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة شابة؛ لكنها نشطة وكبيرة، ويبلغ عدد سكان الدول العشر الأعضاء في هذه المنظمة 4/3 مليار نسمة، ولدينا علاقات ثنائية جيدة وحضارية للغاية مع جميع هذه الدول.

 

وأشار النائب الأول لرئيس الجمهوریة إلى عضوية إيران الرسمية في منظمة شنغهاي للتعاون خلال العامين الماضيين، وقال: شهد تعاون إيران مع هذه المنظمة تطوراً ملحوظاً في جميع المجالات خلال العامين الماضيين.

 

وأضاف: تم إعداد مسودات 10 وثائق في هذا الإجتماع، والتي إذا تم الاتفاق على توقيع هذه الوثائق فإن ذلك سيمهد الطريق للتعاون الإقليمي والمتعدد الأطراف، وكذلك التعاون مع المنظمات الأخرى، بما في ذلك منظمة أوراسيا، ومنظمة التعاون الاقتصادي، واليونسكو.

 

وصرح عارف بأنه سيلتقي، على هامش الإجتماع، رؤساء وزراء الدول المشاركة لمناقشة القضايا الثنائية والتعاون.

 

وأضاف: سأعلن مواقفي بشأن استعداد بلادنا لتطوير التعاون الإقليمي والدولي والقضايا ذات الصلة.

 

وفيما يتعلق باجتماع محافظي المحافظات الحدودية المطلة على بحر قزوين المقرر عقده في مدینة رشت (مرکز محافظة کیلان) يوم الأربعاء، قال عارف: إن هذا الاجتماع یعقد لتفويض الصلاحيات للمحافظين، وكذلك لتعزيز العلاقات مع المحافظات الحدودية المطلة على بحر قزوين، ومتابعة القضايا المشتركة، بما في ذلك القضايا المتعلقة ببحر قزوين، والسياحة، والعلاقات العلمية والاقتصادية، كما تسعى الحكومة إلى تطوير العلاقات بين المحافظات الحدودية للبلاد مع المحافظات الحدودية للدول المجاورة ودول المنطقة، وسيتم السعي لمتابعة هذه الأهداف في هذا الاجتماع.

 

ورافق النائب الأول لرئيس الجمهوریة في هذه الزیارة، وزير الصناعة والمناجم والتجارة “محمد أتابك” وجمع من المسؤولين الحكوميين.

 

إيران أفضل مسار ترانزيتي للدول غير الساحلية

 

في سياق آخر، صرح النائب الأول لرئيس الجمهورية بأن ستراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترتكز على تطوير علاقات مستدامة وواسعة مع دول المنطقة والجوار في جميع المجالات، بما في ذلك الترانزيت؛ مشيراً إلى أن “إيران تمثل أفضل مسار ترانزيتي للدول الحبيسة (غير الساحلية) التي تفتقر للوصول إلى المياه الدولية”.

 

وعقد، يوم الأحد، اجتماع الهيئة الوطنية لحركة النقل عبر الحدود (الترانزيت) برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية محمدرضا عارف، حيث تمت المصادقة على وثيقة البرنامج الوطني لترانزيت السلع والخطط التحفيزية الهادفة إلى تعزيز القدرات التنافسية ذات الصلة بعمليات نقل البضائع عبر الأراضي الإيرانية.

 

وأشار عارف إلى تركيز قانون الخطة التنموية السابعة للبلاد على قطاع الترانزيت نظراً للموقع الجغرافي المتميز الذي تتمتع به البلاد في هذا المجال؛ مؤكداً أن قطاع الترانزيت يمكن أن يوفر للبلاد مزايا اقتصادية وتجارية عبر التفاعل مع الدول المجاورة وضمن الفضاء الحضاري المشترك، كما تمثل إيران أفضل ممر ترانزيتي للدول الحبيسة باليابسة التي تفتقر إلى منفذ على المياه الدولية.

 

وشدد النائب الأول لرئيس الجمهورية على أن الترانزيت يسهم في تعزيز العلاقات السياحية والثقافية والعلمية، وأن تطوير التعاون في هذا المجال سيترك اثارا ايجابية على توسيع التعاون السياسي والإقليمي.

 

وختم عارف تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تطوير تجارة الترانزيت بما يتناسب مع القدرات والإمكانيات في البلاد، وذلك عبر تظافر الجهود بين جميع المؤسسات والقطاعات المعنية؛ مشيراً إلى أن ستراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على أساس ترسيخ علاقات مستدامة وواسعة مع دول المنطقة والجوار، بما في ذلك التعاون في مجال الترانزيت.

 

 

المصدر: الوفاق خاص