وقال حسين في تصريحات صحفية إن وجود قوات وعناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق سنجار ومخمور وجبال قنديل يعد أمرا مرفوضا من قبل الحكومة العراقية وحكومة كردستان، مشددا على ضرورة معالجة هذا الملف بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة. وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن، في وقت سابق اليوم، سحب قواته من منطقة الزاب شمالي العراق إلى مناطق أخرى “أكثر ملاءمة”، معتبرا أن هذه الخطوة أزالت خطر اندلاع صراع محتمل في المنطقة.
وجاء الانسحاب ضمن المرحلة الثانية من مبادرة السلام التي أطلقتها أنقرة تحت عنوان “تركيا بلا إرهاب”، بعدما أعلن مقاتلو الحزب من سفح جبل قنديل في 26 تشرين الأول بدء سحب قواتهم من الأراضي التركية، بحسب شبكة “رووداو”. وأكد الحزب أن عملية الانسحاب اكتملت مساء أمس الأحد، واصفا خطوة “تصحيح الوضع” في الزاب بأنها مساهمة مباشرة في دعم مسار السلام والمجتمع الديمقراطي الذي دعا إليه زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان.
ووفقًا لموقع “الفرات نيوز”، تأتي هذه التطورات استجابة مباشرة لدعوة أوجلان من سجنه في جزيرة إمرالي، بإنهاء العمل المسلح المستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي والانتقال إلى العمل السياسي الديمقراطي. وكانت منطقة رابرين في السليمانية قد شهدت في 11 يوليو/تموز الماضي انطلاق أولى خطوات نزع السلاح، في تحول وصفه مراقبون بأنه “تاريخي” في مسار الصراع الذي أودى بحياة نحو 40 ألف شخص خلال أربعة عقود.