أكد مدير عام التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في محافظة مازندران، حسين إيزدی، أن أحد الأهداف الرئيسية لتنظيم جولات المشغّلين السياحيين ووكالات السفر من دول بحر قزوين هو «تعريف إيران بشكل صحيح للعالم».
وقال إيزدي على هامش زيارة المبلغين السياحيين الروس للقدرات الاقتصادية والسياحية في مازندران: «إن تعريف إيران للعالم يُعدّ من أهم البرامج السياحية وأكثرها تأثيراً»، مضيفاً أن «التعريف الصحيح بإمكانيات إيران وخاصة مازندران يبطل مشروع إيران فوبيا ويكشف عن الوجه الحقيقي لإيران».
وأشار إلى أن المناخ المتنوع في مازندران ووفرة المعالم التاريخية والطبيعية يوفّران فرصة ذهبية للسياح، قائلاً: «نستطيع استضافة كل الأذواق وكل فروع السياحة».
وأوضح أن ازدهار الاستثمار ووجود فنادق بمستوى المعايير العالمية – التي استضافت هذه المجموعة أيضاً – يدل على جاهزية المحافظة الكاملة لاستقبال السياح الدوليين.
وأكد إيزدي أن تنظيم جولة تمهيدية لزيارة معالم الجذب السياحي بمشاركة المبلغين السياحيين ووكالات السفر والنشطاء السياحيين الروس يُعدّ فرصة ثمينة للتركيز على تعريف إيران الحقيقية للعالم، مضيفاً أن هذا النشاط تحول من مجرد حدث سياحي بسيط إلى جزء من مسار أكبر لتشكيل الصورة الحقيقية لإيران في أذهان السياح والنشطاء الدوليين، ويمكنه أن يغيّر مستقبل السياحة في البلاد.
مع انطلاق الحدث الدولي «مازندران.. البوابة الخضراء لإيران» بحضور نشطاء سياحيين من روسيا وقازاخستان وتركمنستان، يتجوّل المبلغين والسياح الأجانب من هذه الدول مبهورين بجمال الطبيعة والمعالم التاريخية في إيران.
وكان نائب محافظ مازندران للشؤون الاقتصادية والسياحية، محمد إبراهيم تولايي، قد أعلن سابقاً عن انطلاق الحدث الدولي «مازندران.. البوابة الخضراء لإيران» بحضور نشطاء سياحيين من روسيا وقازاخستان وتركمنستان.
وقال تولايي يوم الإثنين على هامش تنفيذ البرنامج التعريفي (FAM TOUR): «يُنفَّذ هذا البرنامج بهدف تعريف قدرات مازندران السياحية على المستوى عابر الحدود، في إطار تعزيز دبلوماسية السياحة في شمال البلاد»
وأكد أن موقع مازندران الاستراتيجي على الساحل الجنوبي لبحر قزوين والمشتركات الثقافية والتاريخية مع دول رابطة الدول المستقلة تمنح المحافظة إمكانيات عالية لتطوير النشاطات الإقليمية.
وأوضح أن «أسبوع مازندران» يضم مجموعة من البرامج الثقافية والاقتصادية والإعلامية مصممة لتقديم صورة حقيقية وديناميكية عن المحافظة.
وبشأن برنامج زيارة الوفود، قال تولايي: «خلال رحلة مدتها 6 أيام، سيزور مديرو السياحة والمبلغين من دول المنطقة المهمة معالم الشرق والوسط والغرب السياحية في مازندران، كما ستُعقد جلسات متخصصة مشتركة لدراسة مسارات التعاون.
ورأى أن تنفيذ هذا الحدث فرصة لتعزيز التعاون عابر الحدود، وقال: حضور نشطاء السياحة من روسيا وآسيا الوسطى يمكن أن يمهّد لتطوير السياحة العلاجية والسياحة البيئية والاقتصاد الأخضر في المحافظة.
وشكر تولايي تعاون الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص في إعداد البرنامج، مضيفاً أن الحدث القادم يشمل زيارات متخصصة ولقاءات رسمية وإنتاج محتوى متعدد الوسائط، كل منها يلعب دوراً مهماً في تعريف البنية التحتية السياحية في مازندران.