بمناسبة اليوم العالمي للطفل

الأطفال في إيران.. إبداع يتجاوز الحدود

الوفاق: إن دعم الأطفال ورعايتهم هو الطريق لبناء حضارة إنسانية أكثر عدلاً وإبداعاً، حيث لا يُترك أي طفل خلف جدار الحصار أو تحت ركام الحرب.

في العشرين من نوفمبر من كل عام الذي يصادف غداً الخميس، يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل، وهو مناسبة لتجديد الإلتزام بحقوق الأطفال وضمان مستقبل أفضل لهم. وفي إيران، كما في بقية دول العالم، يشكّل هذا اليوم فرصة للتأمل في واقع الأطفال، والتأكيد على إنجازاتهم، بما أن الطفولة في إيران مساحة للإبداع والإنجاز، وفي الوقت نفسه يفتح المجال للتفكير في الطفولة المسلوبة في مناطق أخرى من العالم، وعلى رأسها غزة.

 

إنجازات الأطفال الإيرانيين

 

 

يظل الأطفال الإيرانيون مثالاً للإبداع والقدرة على الإنجاز. ففي مجال العلوم، شارك العديد منهم في مسابقات دولية في الرياضيات والروبوتات، وحقّقوا مراكز متقدّمة. وفي الفنون، يبرز الأطفال الإيرانيون في الموسيقى والرسم والسينما، حيث تُعرض أعمالهم في مهرجانات محلية ودولية. كما أن أدب الأطفال في إيران شهد تطوراً ملحوظاً، حيث نُشرت كتب موجّهة للصغار تجمع بين التراث والخيال، وحصل بعضها على جوائز دولية. وإلى جانب ذلك، حقق الأنيميشن الإيراني نجاحاً عالمياً من خلال أعمال مثل «الفتى الدلفيني» و«فيلشاه» وغيرها، التي جمعت بين الرسالة التربوية والجاذبية الفنية.

 

أطفال غزة.. الطفولة المسلوبة

 

 

وفي مقابل هذه الصورة الإيجابية، يقف العالم أمام مأساة الطفولة في غزة. فالأطفال هناك يعيشون تحت الإحتلال، محرومين من أبسط حقوقهم في التعليم واللعب والأمان. لقد إغتال الكيان الصهيوني طفولتهم بالقصف والحصار والحرمان، فصار الطفل الغزّي رمزاً للمعاناة الإنسانية. إن اليوم العالمي للطفل لا يكتمل دون التوجه إلى هؤلاء الأطفال، الذين يحتاجون إلى تضامن عالمي حقيقي، ودعم إنساني يضمن لهم الحق في الحياة والكرامة. إن الحديث عن الطفولة في إيران أو أي بلد آخر يجب أن يقترن بالوعي بمأساة غزة، حيث الطفولة تُقتل قبل أن تزهر.

 

 الطفولة كقوة إبداعية وصرخة إنسانية

 

 

إن الأطفال في إيران يثبتون أن الطفولة مرحلة قوة وإبداع، من الكتب التي تُكتب لهم إلى الأنيميشن الذي يُنتج لأجلهم، ومن إنجازاتهم العلمية إلى مشاركاتهم الفنية. وفي المقابل، يذكّرنا أطفال غزة بأن الطفولة يمكن أن تُغتال إذا لم يتحرك العالم لحمايتها. اليوم العالمي للطفل هو مناسبة لتكريم الإنجازات، لكنه أيضاً صرخة إنسانية للتضامن مع الطفولة المقهورة. إن دعم الأطفال ورعايتهم هو الطريق لبناء حضارة إنسانية أكثر عدلاً وإبداعاً، حيث لا يُترك أي طفل خلف جدار الحصار أو تحت ركام الحرب.

 

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة