وصرح مجيد آنجفي، في فعالية قائمة على المعرفة ومهرجان سلسلة قيمة الزعفران في محافظة خراسان الشمالية بمدينة فاروج: تبلغ مساحة زراعة الزعفران في البلاد نحو ١٢٧ ألف هكتار، ويجري حاليًا حصاد المنتج.
وأضاف: للأسف، يُعرض الجزء الأكبر من زعفران البلاد تحت علامات تجارية لدول أخرى، ومن الضروري متابعة تصدير هذا المنتج بقيمة مضافة كاملة.
وقال آنجفي: يمكن أن تتجاوز قيمة صادرات الزعفران ٨٠٠ مليون دولار مع تحسين العمليات ودعم المزارعين، مشيراً إلى قيود الزراعة في عام الجفاف.
مضيفاً: هذا العام، تم توزيع المدخلات والأسمدة قبل موعدها بشهرين، وبنسبة زيادة ٢٧٪. كما أنتج في الأراضي البعلية نحو نصف مليون طن من الأعلاف، وزادت الحبوب والمنتجات الأخرى أيضًا. وتابع: يُلبى ٨٠٪ من احتياجات البلاد في مجال الزراعة داخليًا، ويجب تقدير المنتجين.
ضرورة التسويق العالمي
من جانبه، صرح رئيس المجلس الوطني للزعفران: يتطلب تطوير صادرات الزعفران التحول نحو التعبئة القياسية والتسويق العلمي.
وقال محسن احتشام: تُعدّ فاروج مركزًا للزعفران في إيران، وتلعب دورًا هامًا في بناء العلامة التجارية الوطنية والتواجد في الأسواق العالمية، ويجب على مزارعي المنطقة، بدعم الابتكار، خلق موقع مميز للزعفران في السوق العالمية.
وأضاف: ينبغي أن تتم زراعة الزعفران تحت علامة تجارية وطنية، وإعادة تصميم النموذج التشغيلي للانتقال من التركيز على الإنتاج إلى التركيز على الابتكار، كما إن الاهتمام بالتعبئة وفق المعايير العالمية واستخدام التقنيات الحديثة هو مفتاح نجاح المزارعين وتثبيت مكانة الزعفران الإيراني في السوق العالمية.
ويُعدّ الزعفران أحد المنتجات المهمة والنامية في المحافظة، ويمكن أن يؤدي تطوير تصدير هذا المنتج القيّم إلى آثار اقتصادية ملحوظة للمنطقة.
وتحتل فاروج المرتبة الأولى بأكبر حصة في زراعة الزعفران، وبفضل توسع الزعفران في المحافظات الأخرى، أصبحت خراسان الشمالية أحد أقطاب إنتاج الذهب الأحمر في البلاد.
يُذكر أن مزارعي المحافظة نجحوا في العام الماضي في إنتاج ٢٩ طنًا من الزعفران، مما يُظهر نموًا ملحوظًا في إنتاج هذا المنتج القيّم في المحافظة.
وهذا العام، رغم الجفاف، حُصد ٣٣ طنًا من الزعفران الفاخر من مساحة ٥٠٢٩ هكتارًا من مزارع المحافظة.
وتقع مدينة فاروج، ذات الـ٥٢ ألف نسمة، على بُعد ٩٠ كيلومترًا من بجنورد، مركز محافظة خراسان الشمالية.