وأشارت صحيفة “ذا صن” مساء الجمعة إلى أن الإدارة اختارت 3 لاعبين محددين لإضافة عمق وجودة أكبر إلى مركز الوسط، هم: آدم وارتون لاعب كريستال بالاس، وإليوت أندرسون نجم نوتنجهام فورست، وكارلوس باليبا من برايتون.
يأتي هذا التوجّه استمرارًا لاستراتيجية أموريم، التي تعتمد على استقطاب لاعبين أثبتوا قدراتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز، بدلاً من استقدام عناصر من دوريات أخرى يحتاجون إلى فترة طويلة للتأقلم.
ويرى المدرب أن نجاح صفقاته الأخيرة، خاصةً القادمة من داخل “البريميرليج”، دليل واضح على ضرورة الاستمرار في النهج ذاته.
وبعد النجاح البارز لصفقتي ماتيوس كونيا من وولفرهامبتون، وبريان مبويمو من برينتفورد في الصيف الماضي، بات مانشستر يونايتد أكثر اقتناعًا بأن السوق المحلية هي الخيار الأكثر أمانًا وفائدة.
وأصبح مبويمو، المنضم مقابل 71 مليون جنيه إسترليني، الهداف الأول للفريق هذا الموسم برصيد 6 أهداف، بينما بدأ كونيا، الذي بلغت قيمته نحو 62.5 مليون جنيه، في لعب دور محوري داخل منظومة أموريم الهجومية الجديدة.
ولم يسبق ليونايتد خلال السنوات الأخيرة أن أبرم الكثير من الصفقات من داخل الدوري الإنجليزي، إذ كانت آخر صفقة محلية كبيرة قبل قدوم كونيا هي التعاقد مع ميسون ماونت من تشيلسي في 2023، بينما تعود صفقة هاري ماجواير من ليستر سيتي إلى عام 2019.
وترى إدارة يونايتد أن مركز الوسط هو الأولوية القصوى في المرحلة الجديدة من إعادة البناء بقيادة أموريم، لذلك، تم تحديد 3 لاعبين يمكن أن يشكل أي منهم إضافة نوعية للفريق.
أندرسون، اللاعب الذي خطف الأنظار بشكل لافت هذا الموسم، لم يبدع فقط مع فريقه، بل أيضًا مع منتخب إنجلترا تحت قيادة توماس توخيل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ويقدم موسمًا استثنائيًا جعله واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في إنجلترا.
أما آدم وارتون لاعب كريستال بالاس، فهو لاعب وسط موهوب تطوّر بشكل سريع خلال الأشهر الأخيرة، حتى لفت اهتمام كبار إنجلترا.
وكانت هناك محاولات سابقة من يونايتد لمتابعته عن قرب، وسط إيمان بأن مستقبله سيكون كبيرًا في خط الوسط الإنجليزي.
ويُعد كارلوس باليبا لاعب برايتون أحد أقوى لاعبي الارتكاز الشباب في الدوري، وكان يونايتد قريبًا من التعاقد معه في الصيف، قبل أن يتمسّك برايتون باللاعب.
ويُنظر إلى باليبا كحل طويل الأمد لمركز المحور الدفاعي، نظرًا لقوته البدنية وقدرته على الضغط واستخلاص الكرة.
وتشير المصادر إلى أن مانشستر يونايتد لن يلجأ إلى صفقات “طارئة” في يناير/كانون الثاني، بل مستعد للانتظار حتى الصيف إذا رفضت أندية اللاعبين الثلاثة الدخول في مفاوضات منتصف الموسم. ويفضل النادي الانتظار بدلاً من إنفاق المال على لاعب من خارج الدوري الإنجليزي لا يندرج ضمن خطط أموريم.
واستثمر مانشستر يونايتد أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي للتعاقد مع مبويمو وكونيا والمهاجم بنجامين سيسكو، إضافة إلى ضم الحارس سين لامينز في اليوم الأخير من سوق الانتقالات، والمدافع باتريك دورجو في يناير/كانون الثاني الماضي.
ورغم تلك النفقات، تؤكد التقارير أن النادي يملك القدرة المالية الكافية لإتمام صفقة كبيرة في خط الوسط خلال الصيف القادم.
ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أهمها التخلص من الرواتب المرتفعة لبعض اللاعبين مثل كاسيميرو، الذي يبلغ 34 عاماً في فبراير/شباط، ويدخل الأشهر السبعة الأخيرة من عقده الذي ينتهي في الصيف المقبل. ولن يقوم مانشستر يونايتد بتفعيل خيار التمديد لعام إضافي، خاصة أن اللاعب يعد من بين ثلاثة لاعبين فقط يتجاوز راتبهم 300 ألف جنيه أسبوعياً.
وترى الإدارة أن راتبه الضخم لم يعد مناسباً لمرحلة إعادة البناء، وأن رحيله – ما لم يقبل بخفض كبير في راتبه – سيكون قراراً اقتصادياً ورياضياً في آن واحد.
أما جادون سانشو، الذي يتقاضى نحو 250 ألف جنيه أسبوعياً، فسيغادر هو الآخر في يونيو/حزيران. ومن المتوقع أن يوفر رحيله مع كاسيميرو أكثر من 31 مليون جنيه سنوياً من فاتورة الرواتب، ما يمنح النادي مرونة أكبر في التحرك نحو صفقات جديدة.
كما سيغادر الظهير الأيسر تيريل مالاسيا، الذي تبقى على عقده سبعة أشهر فقط، مما يضيف وفورات أخرى على مستوى الرواتب.
وينتظر يونايتد أن يحصل على 38 مليون جنيه من نابولي، حيث يتوجب على النادي الإيطالي تفعيل بند شراء المهاجم راسموس هويلوند بعد انتهاء فترة إعارته.
ويمتلك برشلونة خيار شراء ماركوس راشفورد مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، مع تحمل النادي الإسباني كامل راتبه الأسبوعي البالغ 325 ألف جنيه. ونجح اللاعب الإنجليزي في تسجيل ستة أهداف وصناعة تسع تمريرات في 16 مباراة مع برشلونة، ما يزيد من احتمالات تفعيل خيار الشراء.
