حجّة الإسلام سيد إسماعيل خطيب، وزير الأمن، قال خلال زيارته إلى محافظة كهكيلويه وبوير أحمد وفي لقائه ممثّل الوليّ الفقيه وإمام جمعة ياسوج: إنّ الأعداء بذلوا كل جهدهم بعد الحرب المفروضة ذات الاثني عشر يومًا بهدف زعزعة استقرار البلاد، لكن بفضل العناية الإلهية ومواكبة الشعب، نشهد اليوم أمنًا جيدًا في البلاد وفي هذه المحافظة، وهذا يعكس الشهامة والثبات وتكاتف أبناء العشائر في هذه المنطقة.
وأشار وزير الأمن إلى أن العدو يستخدم كل الإمكانات لزرع الفرقة بين الناس وإيجاد حالة من انعدام الثقة تجاه المسؤولين، فقال: إنّ الأعداء عبر أدوات حربهم الناعمة يحاولون جعل الناس غير واثقين بالنظام والمسؤولين، وواجبنا في هذه الظروف هو الحفاظ على الوحدة والتلاحم، ومن الطبيعي أن نُسخّر حضوركم وتفاعلكم وصلاتكم الفاعلة والمؤثّرة ــ أنتم ورجال الدين في هذه المحافظة ــ بين الناس لإحباط مؤامرات العدو.
وباء التجسّس في الكيان الصهيوني
وأشار وزير الأمن إلى أنّ الكيان الصهيوني ــ باعتراف قادته ــ يواجه وباءً اسمه التغلغل والتجسّس لصالح إيران، وقال: لقد أعلنوا مؤخرًا عن اعتقال ضابط في سلاح الجو باعتباره جاسوسًا لإيران، كما نُقلت وثائقهم النووية ووثائقهم المصنّفة القيّمة إلى داخل البلاد، وهذه كلها تبرهن على قدرات البلاد ومؤسّساتها العسكرية والاستخبارية والأمنية. وشهدنا إيرانَ مقتدرة في الحرب ذات الاثني عشر يومًا وفي الدفاع المقدّس، حيث فُرضت على الكيان خسائر أدّت إلى تراجع شعبيته ومكانته وهيبته في العالم.
وتطرق خطيب، إلى وحدة الشعب خلال الحرب ذات الاثني عشر يومًا، وقال: كان سعي العدو أن يوجّه ضربة تُفقد البلاد رأسمالها الاجتماعي ودعم الشعب، وأن يدفع الناس للنزول للشارع بحسب تصوّره، لكن النتيجة جاءت عكسية، إذ شهدنا إيرانَ موحّدة، وأظهر الإيمان والاعتقاد والأصالة المتجذّرة للإيرانيين نفسها في هذه الملحمة ذات الاثني عشر يومًا، وقد شكّلت وحدة وصمود الشعب والقوميات والمذاهب وتلاحم جميع الإيرانيين اتحادًا مقدّسًا ينبغي لنا جميعًا دعمه وتعزيزه وحمايته.
كما أشار إلى دعم العدو للإرهابيين، فقال: في الحرب ذات الاثني عشر يومًا حرّك الأعداء التكفيريين والدواعش الهائمين في سوريا باتجاه إيران، وبذلوا كل إمكاناتهم في تهريب وتخزين السلاح داخل البلاد، وأنشأوا شبكات متعددة باستخدام الأموال المختلفة والعملات الرقمية، وفرضوا هجمات سيبرانية واسعة، وكانوا يسعون لإحداث وقائع في شمال الغرب وجنوب الشرق وعمق البلاد، بحيث تُحدث اضطرابًا أو تمكّنهم من احتلال جزء من الأراضي، لكن بفضل الله، وبتوجيهات قائد الثورة الإسلامية، وبقدرات المؤسّسات العسكرية والشرطية والاستخبارية والأمنية والقضائية، وبإشرافها على تحرّكات العدو، باءت كل محاولاتهم بالفشل، وشهدنا إيرانَ آمنة خلال هذه الفترة.