شهدت قاعة اجتماعات «کارستان بهارستان» مؤتمراً صحفياً للإعلان عن مشاركة إيران في الدورة الرابعة من معرض الطفل والناشئة الدولي «شهاب بغداد»، بحضور عدد من مسؤولي الصناعات الثقافية والإبداعية.
وأكد المشاركون أن هذه الفعالية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز حضور المنتجات الثقافية الإيرانية في الأسواق الإقليمية، خصوصاً العراق الذي يُعد سوقاً واعداً نظراً للتقارب الثقافي والديني وسهولة التواصل التجاري.
سعيد حسيني، الناشط في الصناعات الخلاقة، أوضح أن إيران شهدت في السنوات الأخيرة طفرة في إنتاج المحتوى الثقافي، خاصة في مجالات الأنيميشن والفيديو، لكن استمرار النمو يتطلب التوجه نحو الأسواق الدولية. وأشار إلى أن العراق يمثل أولوية قصوى للتصدير بفضل حجم شريحة الأطفال والشباب فيه، إضافة إلى التشابه الثقافي والديني.
من جانبه، حامد تأملي نائب رئيس جمعية منتجي الألعاب، أكد أن السوق الداخلي للألعاب في إيران يقدر بنحو 400 مليون دولار، وأن أكثر من خمسة آلاف نوع من الألعاب تنتج محلياً. لكنه شدد على ضرورة الانتقال من مرحلة التقليد إلى التصميم الإيراني الأصيل، مع التركيز على دراسة ذائقة المستهلك العراقي لضمان نجاح التصدير.
أما سجاد عباسي مدير “کارستان بهارستان”، فأشار إلى أن المؤسسة تعمل مع أكثر من 150 فريقاً ناشطاً في مجالات ثقافية وتعليمية وفنية، وأن 14 فريقاً منها سيشارك مباشرة في المعرض. كما أوضح أن المعرض سيشهد عرض منتجات متنوعة تشمل أدوات مدرسية، ملابس، ألعاب، منتجات دينية، إضافة إلى تقديم منتجات مرتبطة بالأنيميشن الإيراني «یوز».
المعرض هذا العام يشهد توسعاً كبيراً، حيث تضاعفت مساحة الأجنحة الإيرانية لتصل إلى 500 متر مربع، مع مشاركة أكثر من 50 منتجاً يقدمون نحو 400 منتج موجه للأطفال والناشئة. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من ثلاثة آلاف زائر يومياً، بينهم تجار وموزعون عراقيون، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثقافي والتجاري بين البلدين.