عجلة الصناعة الإيرانية لا تعرف الكلل، تُعتبر إيران من الدول الرائدة في مجال المعادن والمتالوجيا، أي الصناعات المعدنية.
ومن أجل تعزيز هذه المكانة، احتضنت العاصمة طهران الدورة الثانية والعشرين من معرض المتالوجيا الدولي، بمشاركة أكثر من 600 شركة محلية، وما يزيد على 100 شركة أجنبية تمثل 13 دولة من مختلف أنحاء العالم.
المعرض ليس مجرد حدث تجاري؛ بل يُعدّ منصة متكاملة لعرض سلسلة الإنتاج المتالوجي من المنجم إلى المنتج النهائي.
وقال المدير التنفيذي للمعرض عبدالکريم جلال: إن الهدف من إقامة المعرض هو رفع مكانة صناعة المعادن الإيرانية داخلياً وخارجياً، حيث يلعب دوراً محورياً في النمو الاقتصادي وتعزيز الصادرات الوطنية، إضافة إلى دعم صناعة الصلب التي تُعرف بأنها “أم الصناعات”، ويُعدّ المعرض أكبر حدث من نوعه في منطقة غرب آسيا وشمال افريقيا، كما يُصنف ضمن أفضل خمسة معارض عالمية في هذا المجال.
وتشمل المنتجات المعروضة فيه قطاعات متعددة، منها: الصلب، والتعدين، والمعادن غير الحديدية، والأنابيب، والسبائك، وصناعة القوالب، والآلات والمعدات، والمواد المقاومة للحرارة، إضافة إلى العمليات الصناعية والمعالجة الحرارية، بما يوفّر تغطية شاملة لسلسلة الإنتاج المتالوجي بأكملها.
وقال المدير التنفيذي لشرکة ألمنيوم المهدي حميد رجب بور: تنتج شركتنا سنوياً نحو 170 ألف طن من سبائك الألمنيوم، وبعد تلبية احتياجات السوق المحلية، يُصدَّر جزءٌ كبير منها إلى الدول المجاورة ودول شرق آسيا، ما يجعل المعرض فرصة ثمينة لتعزيز حضورنا في الأسواق المحلية والإقليمية.
وتُصنّف إيران ضمن أهم عشرة منتجين للصلب في العالم، وتُعدّ مصدراً رئيسياً له في الأسواق الإقليمية والدولية. كما تحقق صناعات النحاس والسبائك والمواد المقاومة للحرارة صادرات ملحوظة إلى أسواق متنوعة، من بينها دول أوروبية.
ويؤكد معرض المتالوجيا الدولي في طهران مكانة إيران كرائد إقليمي في قطاع الصناعات المعدنية، ويمثل منصة استراتيجية لتوسيع الأسواق، وتعزيز التعاون التقني، وتبادل المعرفة، وترسيخ حضور العلامات التجارية الوطنية على الخريطة الصناعية العالمية.