لاريجاني، مُؤكّداً أن العلاقات بين البلدين عميقة ومتجذّرة:

التعاون بين إيران وباكستان يسهم في إرساء السلام الإقليمي

وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني، يوم الثلاثاء، إلى إسلام آباد، في إطار زيارة تستمر يومين، لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في باكستان، وبحث آخر المستجدات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين إيران وباكستان، والسعي إلى إبرام إتفاقيات مشتركة؛ بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك القضايا المهمة في العالم الإسلامي.

وعقد لاريجاني، أول لقاء رسمي له في إسلام آباد مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني “محمد إسحاق دار”. واستهلّ إسحاق دار اللقاء بتهنئة لاريجاني على تعيينه أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وصرّح لاريجاني حول لقائه بوزير الخارجية الباكستاني: ناقشنا العلاقات الثنائية، والتقدّم المحرز في المجال الاقتصادي، وسبل تعزيز هذا التعاون، إلى جانب القضايا الإقليمية. وأضاف: أولينا اهتماماً بالقضايا الإقليمية، وخلال المشاورات مع الإخوة الباكستانيين، قدموا توضيحاتهم حول التطورات الدولية.

 

كما شدّد وزير الخارجية الباكستاني على أهمية العلاقات الأخوية بين إيران وباكستان، وأشار الى لقاءاته الأخيرة مع وزير الخارجية الإيراني وكبار المسؤولين من البلدين.

 

من جانبها، أصدرت إدارة العلاقات العامة بوزارة الخارجية الباكستانية بياناً أولياً حول لقاء محمد إسحاق دار مع علي لاريجاني جاء فيه: أكد الجانبان التزامهما بتعميق العلاقات الثنائية في مجالات متنوعة، وزيادة التعاون في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني طالب، خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، برفع العوائق القائمة وتسهيل التفاعلات الاقتصادية، واعتبر رفع حجم التبادل التجاري إلى سقف 10 مليارات دولار هدفاً مشتركاً.

 

كما إلتقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، في إطار اليوم الأول من زيارته إلى باكستان، بكل من رئيس البرلمان، ورئيس الوزراء، والرئيس الباكستاني، حيث إلتقى لاريجاني، مع سردار أياز صادق، رئيس مجلس النواب الباكستاني، وبحث معه آخر التطورات في المنطقة والقضايا ذات الإهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين.

 

ولدى وصوله فجر الثلاثاء إلى إسلام آباد، صرح لاريجاني أمام الصحفيين قائلاً: إن باكستان دولة مهمة في المنطقة، ولها مكانة متميزة من حيث التأثير على الأوضاع الأمنية الإقليمية. وأضاف: إن الجارة الشرقية لإيران تلعب أيضاً دوراً ثقافياً مؤثراً، وأن العلاقات بين البلدين عميقة وتاريخية منذ القدم.

 

وأكد لاريجاني مجدداً أن التعاون بين إيران وباكستان في مختلف المجالات، في ظل الظروف المتغيّرة التي تشهدها المنطقة اليوم، يمكن أن يسهم في تعزيز الهدوء وإرساء السلام بها. كما أعرب عن أمله في أن تحظى هذه القضايا المهمة بالاهتمام اللازم خلال المحادثات التي يجريها خلال زيارته.

 

*شراكة استراتيجية مستدامة

 

وقبل مغادرته إلى إسلام آباد، كتب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي عبر حسابه على منصة “إكس” أنه سيزور البلد الصديق والشقيق باكستان، وأضاف: لا ينسى الإيرانيون أن الشعب الباكستاني وقف إلى جانبه في حرب الـ 12 يوماً المفروضة التي شنها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران.

 

وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي قد صرح، أواخر تشرين الأول/ نوفمبر، خلال لقائه مع وزير الداخلية الباكستاني في طهران، أن العلاقات بين طهران وإسلام آباد تمتلك القدرة على تجاوز مستوى التعاون الحالي والارتقاء إلى مستوى شراكة استراتيجية مستدامة.

 

يُذكر أن آخر زيارة قام بها لاريجاني إلى باكستان كانت قبل 8 سنوات تقريباً، حين سافر إلى إسلام آباد بصفته رئيساً لمجلس الشورى الإسلامي.

 

المصدر: الوفاق/وكالات