وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال الأسبوع الماضي إنه سيتدخّل لإنهاء الحرب في السودان. كما اقترحت كلّ من الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية (المعروفة باسم الرباعية)، في وقت سابق من هذا الشهر، خطةً لهدنة لمدة 3 أشهر تليها محادثات سلام.
ووفقاً لوكالات أنباء، فقد ردّت مليشيا “الدعم السريع” بقبولها الخطة، في حين شنّت هجوماً على المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني باستخدام الطائرات المُسيّرة. وجاء ذلك بعد يوم من رفض رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، مقترحات الرباعية.
يذكر أنّ البرهان قال إنّ “المقترح الأميركي يهدف إلى إضعاف الجيش السوداني مع السماح لقوات الدعم السريع بالاحتفاظ بالأراضي التي سيطرت عليها”.
*خسائر كبيرة في الأفراد والمعدّات لـ”الدعم السريع”
من جانب آخر، ذكر مصدر عسكري أنّ الجيش السوداني صدّ، هجوماً جديداً لمليشيا “الدعم السريع” على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.
وقال المصدر، إنّ “قوات الفرقة 22 مشاة في الجيش صدّت عناصر مليشيا الدعم السريع الذين هاجموا المدينة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة”، مضيفاً أنّ “الجيش كبّد الدعم السريع خسائر كبيرة في الأفراد والمعدّات”.
وعلى مدار الأيام الأخيرة، أحبط الجيش عدة هجمات لمليشيا “الدعم السريع” على بابنوسة -التي تخضع للحصار منذ كانون الثاني/يناير 2024- باستخدام نيران المدفعية والطائرات من دون طيار والمركبات المدرّعة، بحسب تقارير محلية. كما أسقط الجيش إمدادات لقواته داخل المدينة، بحسب لجان إغاثة محلية.
واتهمت مجموعتا “منصة جبال النوبة” و”تجمّع شباب تبسة” المحليتان مليشيا “الدعم السريع” و”الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال” بمحاصرة تبسة لعدة ساعات واقتحام سوقها ونهب الممتلكات وقتل أحد السكان وإصابة آخر.