وافادت المسيرة انه جاء في برقية السيد الحوثي: “نتوجه بالعزاء الخاص إلى أهالي الشهداء وأسرهم الكريمة، وهنيئًا لهم فوزهم بخاتمة الشهادة بعد مسيرة جهادية حافلة بالعطاء والإنجازات”. وأكد أن “مسيرة حياة الشهيد الطبطبائي رضوان الله عليه كانت جهادًا وعطاءً وعملاً صالحًا وخيّرًا”، مشيرًا إلى أن الله “وفق الشهيد الطبطبائي لتحقيق إنجازات مهمة وللإسهام الكبير في مسيرة جهاده على نطاق واسع لنصرة الحق والمستضعفين”.
وأضاف أن “الشهيد الطبطبائي سيبقى خالدًا بعطائه وإسهامه الكبير في ساحة الجهاد مع ما فاز به من ختام الشهادة في سبيل الله والخلود مع الشهداء”. وفي سياق تبيان دلالات الجريمة، قال السيد الحوثي إن “العدو الإسرائيلي بارتكابه لجريمة الاستهداف للشهيد ورفاقه وباعتداءاته على لبنان وغزة يُبَرْهِنُ لكل شعوب المنطقة وحكوماتها على عدوانيته المتجذرة في نهجه وسلوكه الإجرامي”.
وحذر من التعويل على التزامات العدو الصهيوني، مؤكدًا أن “العدو الإسرائيلي لن يفي بأي التزامات ولا اتفاقات، ولا سيما مع ما يحظى به من حماية ودعم وغطاء أمريكي”. وأشار إلى أن “عدوانية العدو تُقابل بتخاذل الحكومات، وبعض المكونات لا تكتفي بالتخاذل، بل تتبنّى مطالب وإملاءات العدو في تجريد الشعوب المستهدفة من سلاحها وعناصر قوتها”. وعبّر عن ثقته بحزب الله، قائلًا: “نحن على ثقة تامة بثبات وصلابة حزب الله بما يمتلكه من إيمان ونهج جهادي أصيل وتجربة عملية حافلة بالنجاحات وقدرة على تجاوز الصعوبات”.
وأشاد بالدور المتقدم للمقاومة، موضحًا أن “الدور المتميز لحزب الله على مستوى جبهات محور الجهاد والمقاومة متجذر بعطائه العظيم وتضحياته وإسهامه الكبير في ميدان العمل”.
وجدّد السيد الحوثي موقف اليمن الثابت، بقوله: “نؤكّد تضامننا التام مع حزب الله وإلى جانبه في مواجهة الطغيان الإسرائيلي الصهيوني المستهدف لكل أمتنا”. ولفت إلى الثقة “بحتمية تحقق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني المؤقت مهما بلغ عتوّه واستكباره وإجرامه”. واختتم السيد الحوثي برقيته بتحذير الأمة من مخططات التدجين المطروحة، مؤكدًا أنه “سيتجلّى لكل أمّتنا يومًا بعد يوم فشل كل الخيارات التي ترمي إلى تدجين الأمة للعدو الإسرائيلي”، مضيفًا أن “الخيار الصحيح والواقعي والحق هو التحرّك الواعي المسؤول في مواجهة العدو والتصدي لكل مؤامراته وحمل راية الجهاد”.