تُعرف محافظة اردبیل الواقعة في شمال غرب ایران بموطن عیون الجنة، وأرض الینابیع المعدنیة الدافئة، وعاصمة العلاج المائي في إيران مما تمیزها علی استقطاب الكثیر من السیاح من مختلف دول العالم سیما في مجال السیاحة العلاجیة.
وتمتاز المیاه الدافئة المتدفقة من العیون الصخریة في المحافظة – وفق الدراسات العلمیة – بخصائص علاجیة لامثیل لها خاصة لعلاج أمراض العضلات والعظام والروماتیزم والقلب والأعصاب والجلد وما شابهها.
وتتواجد في المحافظة 120 ینبوعاً تفیض بالمیاه الساخنة أو الباردة، أشهرها تلك المتواجدة في مدینة «سَرعین» ذات 22 عیناً ساخنة وذات الشهرة العالمیة التي تستقطب السیاح الی المدینة بفضل الخصائص الكیمیاویة والعلاجیة ودرجة الحرارة المتنوعة فیها.
ومدينة سرعين الواقعة غربي محافظة أردبيل وعلى مسافة 28 كم من مركز المدينة فيها العديد من ينابيع المياه المعدنية، ويقصدها سنوياً ملايين السائحين من شتى أرجاء إيران وإضافة إلى ينابيعها المعدنية فهي ذات مناظر طبيعية خلابة، كما أن أراضيها زراعية خصبة تزرع فيها مختلف أنواع المحاصيل والفواكه كالتفاح والكمثري والبرقوق والكرز بنوعيه الحلو والحامض والمشمش والجوز واللوز والبطاطا والقمح والشعير.
وأما طبيعتها فهي متنوعة، ففيها ينابيع عديدة للمياه المعدنية وعلى سفوح جبالها بعض الآثار التاريخية كقرية الصخرة المسماة «فيند كلخوران» وتل أناهيتا، ناهيك عن مضمار التزلج «آلفاراس»، ولكن يمكن القول؛ إن السر الكامن في الإقبال على هذه المدينة الجميلة يكمن في أجوائها العذبة إبان فصل الصيف وينابيعها المعدنية التي تعتبر علاجاً للكثير من الأمراض وملاذاً لكل من يرغب في قضاء أوقات ممتعة.
ولفت محافظ محافظة أردبيل «مسعود إمامي يکانه» إلى القدرات السياحية في سرعين وقال: يجب أن تصبح سرعين مدينة ذكية للسياحة والسياحة العلاجية، ويجب تقديم الخدمات في مجال الإقامة والفنادق والسياحة البيئية على المستوى الدولي.
وأضاف «إمامي يکانه»: «في الدول المتقدمة في العالم، ينجذب المسافرون بطريقة ذكية. تتميز سرعين بميزات فريدة من نوعها في العالم، وهذه المدينة ومكانتها السياحية ذات قيمة عالية».
وتعتبر مدینة «مشكین شهر» شمال محافظة أردبیل ثاني مدینة تضم عیون المیاه الساخنة وباتت المحافظة بفضل هذه العیون الساخنة المنبثقة من الجبال والصخور تعرف بأرض عیون الجنة.
وتعد محافظة أردبيل واحدة من أجمل المدن في إيران لكونها تجمع بين التراث العريق والطبيعة الخلابة، وتمتلك المعالم الأثرية التي تضرب بجذورها في مختلف العصور مما جعلها عاصمة السياحة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو» في عام 2023.
والمحافظة تعد واحدة من أجمل المدن في إيران لكونها تجمع بين التراث العريق والطبيعة الخلابة ولا سيما في فصل الصيف، ولا حصر لمعالمها الأثرية التي تضرب بجذورها في مختلف العصور.
