امتدادا لحرب الإبادة الجماعية بأدوات أخرى، كارثة إنسانية متصاعدة في منطقة حوله الكيان الإسرائيلي الى بقعة منكوبة، محولا معها نعمة المطر الى نقمة كابوس يغرق النازحين من الأطفال والنساء والمرضى في خيامهم المهترئة والمبللة. مع استمرار غياب المقومات للإيواء الأساسية والحد الأدنى من مقومات الحياة.
فمع الأحوال الجوية القاسية والدمار وسط استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع الإعمار وتواصل الاعتداءات والخروقات، دقت منظمات الشبكات الفلسطينية ناقوس الخطر داعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى إعلان القطاع منطقة كارثة إنسانية ومطلقة نداء إنسانيا عاجلا لإنقاذ آلاف النازحين الذين جرفت مياه الأمطار خيامهم ومراكز إيواءهم.
وأكدت هيئة الدفاع المدني في غزة إثر تلقيها آلاف المناشدات في مختلف مناطق القطاع أن الخيام التي تتسرب إليها مياه الأمطار لا تصلح مطلقا للعيش ولا توفر الحد الأدنى من مقومات الحياة الآمنة. وتفشل في حماية الأطفال والنساء وكبار السن من البرد والرياح، وأصبحت مصدر معاناة وخطر حقيقي على حياة الناس.
