وزير الصناعة الإيراني، لدى لقائه وزير التجارة التركي:

حجم التبادل التجاري بين طهران وأنقرة يصل إلى 10 مليارات دولار

الوفاق/أعلن وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، خلال لقائه وزير التجارة التركي، مع التأكيد على ضرورة إزالة العوائق أمام تطوير التعاون الاقتصادي بين طهران وأنقرة، عن زيادة قدرها ملياري دولار في حجم المبادلات التجارية خلال العام المقبل، ووصول حجم المعاملات بين البلدين إلى 10 مليارات دولار.

محمد أتابك، الذي سافر إلى تركيا للمشاركة في اجتماع وزراء التجارة لدول منظمة التعاون الاقتصادي “إيكو”، التقى اليوم الأربعاء مع عمر بولات، وزير التجارة التركي، وتباحث معه حول العلاقات التجارية بين إيران وتركيا، واعتبر تركيا من أهم الشركاء التجاريين للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد على ضرورة زيادة التجارة بين البلدين.

 

وقال أتابك: إن التجارة بين إيران وتركيا تمتلك القدرة على تحقيق قفزة كبيرة، ونأمل أن نحقق هذا الهدف العظيم من خلال حل بعض العوائق الجزئية.

 

زيادة حجم التجارة بنسبة 5%

 

من جانبه، أشار وزير التجارة التركي إلى زيادة حجم التجارة بين تركيا وإيران بنسبة 5% في العام الحالي، مضيفًا: لقد وصلنا الآن إلى حجم تجاري يبلغ ثمانية مليارات دولار بين البلدين، ونهدف للوصول إلى 10 مليارات دولار في العام المقبل.

 

وأوضح عمر بولات: إن تركيا، استنادًا إلى الخلفية التاريخية والجوار بين البلدين، مستعدة لتطوير العلاقات التجارية مع إيران.

 

وفي هذا اللقاء، استعرض وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني ووزير التجارة التركي بعض الموضوعات التجارية بين البلدين، وتم التوصل إلى تفاهمات بهذا الشأن.

 

رفع حجم التبادل التجاري مع أعضاء “إيكو”

 

وقال وزير الصناعة والمناجم والتجارة: استمرارًا لسياسة الحكومة الرابعة عشرة في الدبلوماسية الاقتصادية وتطوير التعاون في شكل اتفاقيات إقليمية ودولية، فإننا نسعى لرفع التبادل وحجم التجارة المحلية لمنظمة التعاون الاقتصادي مع الأعضاء.

 

ووصل الوزير محمد أتابك، مساء الثلاثاء، إلى إسطنبول الليلة الماضية للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي (ECO).

 

وصرح أتابك للصحفيين لدى وصوله إلى إسطنبول: استمرارًا لسياسة الدبلوماسية الاقتصادية للحكومة الرابعة عشرة، وتطوير التعاون عبر الاتفاقيات الإقليمية والدولية، نسعى إلى زيادة التبادلات وحجم التجارة الداخلية لمنظمة التعاون الاقتصادي مع الدول الأعضاء.

 

وأكد: على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي، سنعقد اجتماعات منفصلة مع بعض وزراء التجارة المشاركين في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي لتطوير التعاون المشترك.

 

يذكر أنه على الرغم من العقوبات الجائرة المفروضة على البلاد، شهدت التجارة بين إيران وتركيا خلال العقدين الماضيين مسارًا تصاعديًا؛ مسار بدأ بأقل من مليار دولار في مطلع الألفية الجديدة، وبالرغم من الضغوط والقيود ما يزال اليوم يتراوح بين 8 و10 مليارات دولار.

 

ويرى الناشطون الاقتصاديون أنه في حال حدوث انفراجات سياسية ومصرفية، يمكن لهذا الرقم أن يقفز سريعًا ليقترب من الهدف المعلن عند 30 مليار دولار. وتشير التقديرات إلى أن طاقة التجارة بين البلدين أكبر بكثير من الأرقام الحالية.

 

تدشين قنصلية في مدينة وان

 

على صعيد آخر، أعلن رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية – الإيرانية، كيهان توركمان أوغلو، عن الاستعدادات لافتتاح قنصلية إيرانية في مدينة وان التركية؛ مبيناً أنه تم بالفعل إنجاز التمهيدات اللازمة لذلك.

 

وقال توركمان أوغلو، الأربعاء، خلال اجتماع لبحث تطوير التعاون التكنولوجي بين محافظة آذربايجان الغربية (شمال غرب إيران) وإقليم وان التركي بمدينة أرومية مركز المحافظة: إن القنصلية الجديدة ستُفتتح قريباً.

 

مضيفاً: إنه جرى كذلك التحضير لافتتاح منفذ كوزه رش-کلینجیك الحدودي، على أمل أن يدخل الخدمة اعتباراً من العام الميلادي المقبل.

 

وأوضح النائب التركي: أن هذه الخطوات تأتي في إطار سياسة تعزيز التعاون بين بلاده وإيران والسعي لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في الارتقاء بمستوى التجارة المشتركة وصولاً إلى 30 مليار دولار، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري الحالي بين الجانبين يقارب ثمانية مليارات دولار.

 

وأضاف توركمان أوغلوا: إن تسهيل أنشطة رجال الأعمال في البلدين وتنشيط طاقات المحافظات الحدودية من شأنه أن يساهم بشكل فاعل في تحقيق هذا الهدف.

 

من جانبه، أكد القنصل العام لتركيا في أرومية، مسلم آيكون، أن البلدين لا يواجهان أي مشكلة مستعصية في المعابر الحدودية، لافتاً إلى أن حجم التجارة بين إيران وتركيا بلغ خلال السنوات الماضية 22 مليار دولار، ما يجعل الوصول إلى سقف الثلاثين ملياراً أمراً غير بعيد المنال.

 

وأعرب آيكون، خلال الاجتماع، عن أمله في أن يشهد خلال فترة توليه المنصب، افتتاح منفذ كوزه رش-کلینجیك الحدودي بشكل رسمي، وبما يعزز الحركة التجارية والاقتصادية بين البلدين.

 

 

المصدر: الوفاق خاص / إرنا