أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني أن إيران تُعدّ من أكثر دول المنطقة أماناً، وتمتلك القدرة على تقديم 20 نوعاً من أنواع السياحة المعترف بها عالمياً، لكن حجم التبادل السياحي مع الصين لا يزال دون مستوى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
على هامش الجمعية العامة الثانية لاتحاد التراث الثقافي الآسيوي (ACHA)، التقى سيد سيد رضا صالحي أميري مع سون يِلي وزير الثقافة والسياحة الصيني، وشدّد على تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين البلدين، وقدّم حزمة من المبادرات لفتح فصل جديد من التفاعلات.
وقال صالحي أميري: مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية والحضارية بين إيران والصين: «إن وزارات الثقافة في البلدين قادرة على خلق تبادلات أعمق وأكثر فعالية». وأضاف: «علاقاتنا الاقتصادية والسياسية والثقافية متينة جداً، وتتوقع الحكومة الإيرانية أن يمتد هذا التماسك والعمق إلى مجالات التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية».
ووجّه صالحي أميري دعوة رسمية لوزير الثقافة والسياحة الصيني لحضور معرض طهران الدولي للسياحة واحتفالات نوروز ، معتبراً هذا الحضور فرصة لبدء فصول جديدة من التعاون. كما اقترح إنشاء آلية آسيوية للتعاون الواسع في مجال التراث الثقافي، «تزيد من القوة الناعمة للدول الآسيوية».
وأكد صالحي أميري على القدرات السياحية الإيرانية قائلاً: إيران من أكثر دول المنطقة أماناً، وتمتلك القدرة على تقديم 20 نوعاً من السياحة العالمية المعروفة، لكن مستوى التفاعل السياحي مع الصين لا يزال غير متناسب مع علاقاتنا الاستراتيجية».
وأضاف: «إيران مستعدة للتعاون مع الصين في مجال تقنيات المتاحف والذكاء الاصطناعي للتعريف بالمعالم الثقافية».
من جانبه، رحّب الوزير الصيني سون يِلي بمقترحات إيران، وأكد ضرورة تشكيل تعاون عملي وواسع في مجالات السياحة والآثار والثقافة، ووجه دعوة رسمية جديدة لإيران لزيارة الصين. كما أبدى دعمه لفكرة إنشاء آلية آسيوية للتراث الثقافي، وأعلن استعداد الصين لتطوير التعاون في المعارض والفعاليات الثقافية مع إيران.