وقال علي أشتري: إن أداء موانئ قشم التجارية خلال هذه الفترة في مجال تفريغ وتحميل البضائع سجل نمواً بنسبة 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأضاف: في القطاع غير النفطي، شهدت جميع الأنشطة – بما في ذلك التفريغ والتحميل والاستيراد والتصدير والترانزيت والكابوتاج وغيرها – نمواً ملحوظاً.
وأوضح مدير موانئ وملاحة قشم: خلال الأشهر الثمانية المنتهية في نوفمبر 2025، تم تفريغ وتحميل 7 ملايين و225 ألفاً و904 أطنان من البضائع غير النفطية في هذه الموانئ التجارية، بزيادة قدرها 16% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق. وأضاف: خلال الفترة نفسها، تم تفريغ وتحميل 874 ألفاً و300 طن من البضائع النفطية، بزيادة قدرها 7.2% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
وقال أشتري: منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية نوفمبر 2025، بلغت الصادرات النفطية عبر الموانئ التجارية في الجزيرة 459 ألفاً و592 طناً، بارتفاع نسبته نحو 25% عن الفترة المماثلة من العام السابق. وأوضح: خلال المدة المذكورة، قفزت صادرات البضائع غير النفطية من موانئ الجزيرة بنسبة 76% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 92 ألفاً و467 طناً، معلناً إنه خلال الفترة ذاتها، تم تفريغ وتحميل ما مجموعه 547/13 حاوية نمطية TEU في ميناء كاوه بقشم، وهو رقم يُظهر انخفاضاً بنسبة 9% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.
TEU أو “Twenty-foot Equivalent Unit” هي وحدة قياس معيارية تُستخدم في صناعة النقل البحري لحساب سعة السفن والحاويات، وتُعادل حاوية واحدة بطول 20 قدماً. وتُعدّ هذه الوحدة ذات أهمية خاصة في النقل البحري الدولي لأنها توفر مقياساً موحداً وبسيطاً لقياس حجم البضائع وسعة سفن الحاويات.
تطل جزيرة قشم على مضيق هرمز ومدخل الدخول إلى الخليج الفارسي وبحر عُمان. وتُعدّ قشم – أكبر جزر الخليج الفارسي – واحدة من أكثر الجزر الإيرانية استراتيجية بسبب قربها من المحيط الهندي، ووجود احتياطيات النفط والغاز، والوحدات البتروكيميائية والتكريرية، والمنشآت البحرية، وامتلاكها مرافق موانئ متطورة تستوعب السفن الكبيرة من فئة «باناماكس».
كما تكتسب شهرة عالمية بفضل خدمات تموين السفن بالوقود في الممر المائي الدولي، ووجود حدائق الطاقة وحدائق التكنولوجيا الحيوية فيها، حيث تكتسب هذه المنطقة أهمية كبيرة في حركة التجارة العالمية لوقوعها في موقع استراتيجي على ممر الترانزيت الدولي الشمال – الجنوب، ولقربها المباشر من مسار الرحلات الجوية الدولية الشرق – الغرب، ولما توفره من مرافق مينائية متقدمة تُشكّل رافداً مكملاً لميناء الشهيد رجائي.
أمّا المحاور الرئيسية والأهداف الأساسية لنشاط هذه المنطقة “الحرة التجارية–الصناعية”، تتمثل في:
– تطوير وتوسعة صناعة الترانزيت والنقل واللوجستيات
– تعزيز التجارة والخدمات التجارية
– تنمية الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة
– دعم الصناعات البيوتكنولوجية واستثمار الموارد البحرية
– تطوير قطاع السياحة
– تنمية مصايد الأسماك والصيد الصناعي
– تقديم الخدمات المساندة لقطاع النفط وإنشاء حدائق الطاقة
وإلى جانب دوره التجاري والخدمي بوصفه «قرية الشحن» وقاعدة لوجستية مكملة لميناء الشهيد رجائي، يسهم ميناء كاوه بشكل كبير في التنمية الشاملة لجزيرة قشم.
ويقع الميناء على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 63 هكتاراً “بعرض 700 أمتار وطول 900 متر”، ويمتد بين طريق دركهان–لافت والشاطئ مباشرة.
وأُنشئ رصيف كاوه في الجزء الشمالي من الجزيرة خصيصاً لعمليات الاستيراد والتصدير، وبفضل التيارات المائية الملائمة والعمق الطبيعي الكبير للساحل، يستطيع استقبال السفن ذات الحمولة البالغة 100 ألف طن بسهولة.
