العدو الصهيوني يواصل عدوانه على الضفة

قوات الاحتلال تعدم شابين أعزلين رميًا بالرصاص بدم بارد في جنين

في اليوم الـ49 من بدء وقف إطلاق النار في غزة واصل الاحتلال الصهيوني انتهاكاته للاتفاق، حيث شن غارات على رفح وقصف مناطق داخل الخط الأصفر في خان يونس جنوب القطاع.

وفي الضفة الغربية المحتلة، دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى محافظة طوباس واقتحم مخيم الفارعة، في اليوم الثالث من عمليته العسكرية في المحافظة،  كما أعلن جيش الاحتلال أنه يستعد لهدم 24 مبنى في مخيم جنين.

في حين أظهرت مشاهد فيديو إعدام جنود من جيش الاحتلال الصهيوني شابين فلسطينيين ميدانيا في حي جبل أبو ظهير بجنين شمالي الضفة الغربية رغم أنهما كانا يرفعان أيديهما في الهواء للاستسلام.

 

*استشهاد شابين في جنين

نشرت شبكة القدس الفلسطينية مقطع فيديو تضمن مشاهد مروعة لعملية إعدام نفذها جنود صهاينة بحق شابين أعزلين، بدم بارد.

ويظهر في الفيديو أن جنود الاحتلال بعد اعتقال الشابين الأعزلين طلبوا منهما الدخول إلى محل، ومن ثم أقدموا على إطلاق النار عليهما من مسافة صفر، ما أدى إلى استشهادهما على الفور.

وكشفت مصادر محلية عن هوية الشابين وهما: المنتصر بالله محمود قاسم عبد الله (26 عامًا)، ويوسف علي يوسف عصاعصة (37 عامًا)، مشيرة إلى أن عملية الإعدام تمت في مدينة جنين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنها تبلغت مما يسمى بـ”الشؤون المدنية” الصهيونية باستشهاد الشابين عبد الله وعصاعصة برصاص الاحتلال في منطقة جبل أبو ظهير بمدينة جنين، واحتجاز جثمانيهما.

وعقب انتشار الفيديو، دافع وزير ما يسمى بـ”الأمن القومي” في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير عن الجنود الصهاينة الذين نفذوا عملية الإعدام بحق الشابين الفلسطينيين الأعزلين.

ونقلت وسائل إعلام العدو عن بن غفير قوله: “أدعم بقوة جنودنا الذين أطلقوا النار على الفلسطينيين في جنين.. الجنود تصرفوا كما هو متوقع منهم تمامًا”.

وبعد توثيق الإعدام الميداني بالفيديو قال جيش الاحتلال الصهيوني إنه يُجري “تحقيقا ميدانيا في ظروف الحادث”.

وأظهرت لقطات عرضتها محطات تلفزيون صهيونية قوات الاحتلال وهي تطلق النار على الشابين بعد أن رفعا أيديهما للاستسلام، وصورت وكالات أنباء جزءا من الحادثة.

يأتي ذلك وسط تصعيد كبير تشهده الضفة الغربية مع تواصل العملية العسكرية الصهيونية، حيث دهمت قوات الاحتلال مئات المنازل الفلسطينية في محافظة طوباس وقيدت حركة نحو 70 ألف فلسطيني.

 

*الاحتلال يواصل عدوانه على طوباس

في غضون ذلك تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، لليوم الثالث تواليًا، عدوانها على محافظة طوباس في شمالي الضفة الغربية، وسط استمرار فرض حظر التجول وإغلاق مداخل المحافظة وعدد من طرقها الرئيسة والفرعية بالسواتر الترابية واستمرار مداهمة منازل المواطنين والتنكيل بهم، واحتجاز العشرات في مراكز للتحقيق الميداني.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة، فجر الجمعة (28 تشرين الثاني 2025)، بعد أن كانت تتواجد في محيطه على مدار اليومين الماضيين، حيث نفذت مداهمات واسعة لمنازل المواطنين وانتشرت فرق المشاة في المخيم.

وانسحبت قوات الاحتلال من بلدة طمون، بعدما خلفت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية، خاصة في المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى إحداث تدمير كبير في ممتلكات المواطنين.

هذا؛ وتواصل قوات الاحتلال اقتحام طوباس وعقابا وتياسير مع تحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية.

 

*حماس تدعو للعمل على وقف مشاريع الاستيطان

بدورها نددت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، بمصادقة لجنة الخارجية والأمن في “الكنيست” (البرلمان) الصهيوني على مشروع قانون يتيح للمستوطنين شراء أراضٍ في الضفّة الغربية المحتلة بصورة مباشرة، ورأت في هذه الخطوة “جريمة جديدة تنتهك الوضع القانوني للضفة كأرض فلسطينية محتلة وتمثل محاولة لفرض أمر واقع في سياق مشاريع التهويد والضمّ.

وقالت الحركة في بيان: إن “كل إجراءات الاحتلال الرامية لتهويد الضفّة والقدس وطرد أهلها منها باطلة وغير شرعية، ولن تغيّر من حقيقة فلسطينية هذه الأرض وحقّ شعبنا الثابت فيها”، داعية جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومؤسساتها إلى تحرك “فوري وفاعل” للتصدي لهذه الانتهاكات، وإلزام حكومة الاحتلال بوقف مشاريعها الاستيطانية وعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

 

*العدو يشن غارات على مناطق عدة بالقطاع

وفي اليوم الـ49 من بدء وقف إطلاق النار في غزة واصل الاحتلال الصهيوني شن غاراته على مناطق عدة في جنوبي القطاع ووسطه أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين.

هذا وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بإصابة طفلة بنيران دبابة لجيش الاحتلال الصهيوني في مواصي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأفاد مصدر محلي باستشهاد مواطن بقصف من مسيرة صهيونية في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

إلى ذلك، قصفت مدفعية الاحتلال شرقي مدينة خان يونس، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من مروحيات الاحتلال على تلك المناطق.

وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها في عرض بحر خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على المناطق الشمالية الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وكان مركز غزة لحقوق الإنسان قد أعلن أن 350 فلسطينياً بينهم 130 طفلاً و54 امرأة، استشهدوا باعتداءات الاحتلال خلال 47 يوماً من الانتهاكات، بعد بدء اتفاق وقف إطلاق النار.

وسجّل المركز أكثر من 535 خرقاً للاتفاق، بمعدل يفوق 11 خرقاً يومياً، مؤكداً استمرار الخروقات منذ اللحظة الأولى لتفعيل وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن الاحتلال قيّد دخول المساعدات الإنسانية، إذ سمح بمرور 211 شاحنة يومياً فقط، رغم ادّعائه السماح بمرور 600 شاحنة، كما لم يلتزم الاحتلال بخريطة الانسحاب المتفق عليها، واستمر بفرض سيطرة نارية وتوغلات داخل المناطق المدنية في القطاع.

المصدر: الوفاق/ وكالات