ووجّهت مصادر عسكرية، في قيادة الشمال، انتقادات حادة لاستعدادات القوات، بعد أن فوجئت بكمين ناري في سورية، ما اضطرها إلى ترك مركبة عسكرية من طراز “هامر” داخل الأراضي السورية. ووفقًا للموقع، فقد عُثِر على المركبة لاحقًا بعدما تعرضت لهجوم من سلاح الجو الصهيوني.
وكانت مصادر سورية أفادت عن اندلاع اشتباكات بين شبان من بلدة بيت جن في ريف دمشق وقوات الاحتلال الصهيوني، توغلت داخل البلدة لساعات، حيث استشهد 4 اشخاص وأصيب آخرون إثر قصف صهيوني.
وذكرت هيئة البث الرسمية الصهيونية في تل أبيب أن جيش الاحتلال استخدم المدفعية والطائرات المسيّرة خلال الاشتباكات، قبل أن ينسحب إلى أطراف البلدة بعد نحو ساعتين.
وافادت الاذاعة الصهيونية نقلا عن جيش الاحتلال عن إصابة 5 جنود صهاينة من بينهم ضابطين وجندي بجروح خطيرة في اشتباكات بلدة بيت جن السورية.
كما اعلن الإعلام العبري عن هبوط مروحية صهيونية في مستشفى شيبا تنقل جنودًا مصابين جراء الاشتباك في بيت جن السورية
من جهتها، نقلت وسائل إعلام سورية أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 من سكان بيت جن قبل انسحابها من المنطقة.
*هروب جنود الاحتلال
ولفتت وسائل الإعلام إلى أنّ جنوداً صهاينة فرّوا من البلدة بعد اندلاع اشتباك مسلّح، تاركين خلفهم آلية من نوع “هامر” اضطر سلاح الجو إلى قصفها لاحقاً.
كذلك، كشفت أنّ سلاح الجو الذي هرع إلى الموقع لم يتمكن من تنفيذ ضربات مباشرة بسبب القرب الشديد بين الجنود والمقاومين خلال الاشتباك.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية سورية بتحليق مُكثّف لطائرات الاستطلاع الصهيونية في أجواء بلدة بيت جن وريف دمشق الغربي.
*شهداء وجرحى من المدنيين السوريين
وفجر الجمعة، ارتقى 13 شهيداً وأُصيب 25 مدنياً من جراء قصف نفّذه طيران الاحتلال الصهيوني على بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
يُشار إلى أنّ قوات العدو الصهيوني احتلت مناطق واسعة في جنوبي سوريا منذ سقوط النظام السابق، وتتوغل بشكل شبه يومي في مناطق عدّة، وذلك في سياق اعتداءاتها المستمرة على السيادة السورية.
سوريا: الاحتلال ارتكب مجزرة في بيت جن ومن حقنا الدفاع عن النفس
مبنى وزارة الخارجية والمغتربين سوريا المصدر وكالة سانا
*دمشق تندد بالعدوان الصهيوني
في السياق أدانت الخارجية السورية “الاعتداء الإجرامي الصهيوني في بلدة بيت جن الذي أدى إلى اشتباكات نتيجة تصدي الأهالي”، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال “أقدمت بسبب فشلها في التوغل على استهداف بلدة بيت جن بقصف وحشي”.
وحملت الخارجية السورية، في بيان لها، “الاحتلال” الإسرائيلي” مسؤولية العدوان الخطير”، مؤكدة في الوقت ذاته “أن استمرار الاعتداءات يهدد أمن المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن التوغل” الإسرائيلي” في ريف دمشق يأتي “في سياق سياسة ممنهجة لزعزعة الأوضاع وفرض واقع عدواني بالقوة”.
وطالبت الخارجية السورية مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لوضع حد “لسياسة العدوان والانتهاكات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال”.
كما أكد بيان الخارجية السورية على أن دمشق ستواصل “ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يقرها القانون الدولي”، مشيرا إلى أن الاعتداءات” الإسرائيلية” لن تزيد سوريا “إلا تمسكا بحقوقها وسيادتها ورفضها لكل أشكال الاحتلال والعدوان”.
*”حماس” و”الجهاد” يدينان العدوان الصهيوني
من جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن “العدوان الصهيوني الإجرامي على بلدة بيت جن جنوب سوريا، والذي أدى لاستشهاد عدد من المدنيين السوريين بينهم أطفال، انتهاك للسيادة السورية، واستمرار لسياسة الانفلات والعربدة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الدول العربية الشقيقة”.
هذا وثمنت الحركة عالياً “التصدّي البطولي لأهالي بلدة بيت جن للاعتداء الصهيوني، وتكبيدهم العدو المجرم خسائر في صفوف جنوده وآلياته”.
من جهتها، رأت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن “العدوان الصهيوني الغادر على بلدة بيت جن في ريف دمشق يؤكد أن الاحتلال خطر على شعوب أمتنا، وأنه مصدر عدم الاستقرار والشرور في منطقتنا، ويسعى إلى توسيع رقعة الحروب خدمة لأجندته التوسعية والعدوانية، سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا”.