وأوضح بدران أن الحركة والجانب الفلسطيني نفذوا كل ما هو مطلوب في المرحلة الأولى من الاتفاق، بما يشمل التعاون الكامل في ملف الجثامين، مشيرا إلى أن ما تبقى بحوزة المقاومة هو جثمان واحد يعود لجندي صهيوني وآخر لغير صهيوني. وأكد أن قوات الاحتلال لم تلتزم بفتح معبر رفح كما نص عليه الاتفاق، وواصلت عمليات القصف والقتل في جميع مناطق قطاع غزة، “إلى جانب منع دخول المساعدات بالكميات المتفق عليها واستمرار عمليات الهدم الواسعة”.
وأضاف “قبل الحديث عن المرحلة الثانية، يجب على المجتمع الدولي، وعلى الولايات المتحدة خصوصا، إلزام الاحتلال بتنفيذ ما وقع عليه. بدون ذلك تبقى كل المراحل حبرا على ورق”. وبشأن وضع المقاتلين المحاصرين في رفح، كشف بدران أن الاحتلال طرح عبر الوسطاء في مراحل سابقة مقترحات تتعلق برفع الرايات البيضاء وتسليم السلاح مقابل الخروج الآمن، مؤكدا أن الحركة رفضت ذلك بشكل قاطع.
وقال “هذا خيار مستحيل. مقاتلونا لا يمكن أن يقبلوا بالاستسلام. الاحتلال يريد صناعة صورة نصر لم يحققها في عامين من الحرب، لكنه فشل وسيفشل”. وأشار إلى أن الاحتلال هو من بادر بالهجوم على المقاتلين في المنطقة، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم بعد صمود استمر أشهرا طويلة، معتبرا أن “صمودهم يمثل عنوانا للكرامة والثبات”.
وحذر بدران من أن استمرار الاحتلال في خرق الاتفاقات وممارساته في غزة والضفة سيؤدي إلى “مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”، مؤكدا أن العالم كله ـبما فيه الولايات المتحدةـ وصل إلى اقتناع بأن إيقاف الحرب ضرورة. وقال “إذا أراد العالم أن يحافظ على الاستقرار الإقليمي فعليه أن يتحرك فورا لوقف الإبادة بحق شعبنا. الخيارات ستكون مفتوحة أمام الفلسطينيين إذا استمر التغاضي الدولي.