وفقاً لتقرير من الصندوق الوطني للعلوم في إيران (INSF)، فإن مشروع البحث بعنوان «تعبير إنزيم الكيراتيناز المعزول من سلالات باسيلوس محلية في نظام التعبير الإشريكي كولاي» هو مشروع الباحث أمير ميمنديبور، عضو هيئة التدريس في المعهد الوطني للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، والذي اكتمل بدعم من الصندوق الوطني للعلوم في إيران.
وأوضح ميمنديبور: إن مخلفات المسالخ تُستخدم حالياً كمصدر علفي ذي قيمة غذائية منخفضة في تغذية الحيوانات، ويُعدّ الريش أحد أهم مخلفات صناعة تربية الدواجن، حيث يشكل نحو 5% من الوزن الكلي للدواجن. وقد أدى توسع صناعة تربية الدواجن إلى زيادة هذه المخلفات، مما يتطلب إدارتها وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة أعلى. وأضاف: يشكل الكيراتين الجزء الأكبر من بروتين الريش. ويحتوي تركيب الكيراتين على العديد من الروابط الثنائية الكبريتية (الديسولفيدية) التي تجعل هذا البروتين غير قابل للذوبان. وقد تم عزل إنزيمات الكيراتيناز سابقاً من كائنات دقيقة مثل الفطريات وبعض البكتيريا والستربتومايسس. هذه الإنزيمات لم تعد تقتصر على أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي فحسب، بل وجدت في السنوات الأخيرة تطبيقات واسعة في صناعات الغذاء والملابس والطب والتجميل.
وأشار الباحث إلى أن صناعة تربية المواشي تُعد ثاني أكبر صناعة في إيران، ونظراً لاتساعها، فإن الاستفادة الاقتصادية من مخلفات هذه الصناعة لها أهمية بالغة. لذلك، ركز هذا البحث على إنتاج كسبة بروتينية من الريش باستخدام التكنولوجيات الحيوية لتُستخدم في علف الماشية والدواجن. وأضاف: في هذا المشروع البحثي، تم السعي لعزل الجين المشفِّر لإنزيم الكيراتيناز من إحدى البكتيريا المحلية المنتجة لهذا الإنزيم، ثم تعبيره في بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli)، ودراسة خصائص هذا الإنزيم.
وأكد قائلاً: بفضل المعرفة التقنية الناتجة والسلالة البكتيرية المطوَّرة، أصبح بالإمكان إنتاج كسبة الريش. وسيتم استخدام السلالات الناتجة من هذا البحث إما لإنتاج الإنزيم مباشرة، أو بإضافتها إلى الريش المفصول في المسالخ لإنتاج كسبة الريش.