وأعلنت الشركة المعرفية، أنها تمكنت من إنتاج حبر سابلیميشن نانومتري يعتمد بالكامل تقريبًا على المواد الأولية الوطنية، حيث يتم تأمين نحو 95% من مكوناته داخل إيران. وقالت سارة أصفهاني، مديرة البحث والتطوير في قسم الأحبار بمجموعة «ألوان إيران الصناعية» المعرفية: إن هذه المجموعة التكنولوجية التي تمتلك خبرة تمتد لأربعة عقود في إنتاج مختلف أنواع الألوان الصناعية وتتعاون بشكل مستمر مع صناعات النفط والغاز والبتروكيميائيات، قد سلكت في السنوات الأخيرة مسارًا جديدًا يركز على توطين إنتاج المنتجات التي كانت في السابق مستوردة بالكامل.
وأشارت أصفهاني إلى حجم استيراد أحبار الطباعة الرقمية، وقالت: وفقًا للإحصاءات المتوفرة، يتم استيراد أكثر من 600 طن من أحبار الطباعة الرقمية سنويًا إلى إيران، وهذا الرقم على الأرجح أقل من الواقع الحقيقي لأن هذه السلعة تُسجَّل تحت رموز جمركية متنوعة. وأضافت: إن هذا الواقع بالذات دفع الشركة نحو توطين وتطوير صناعي للأحبار النانومترية بهدف تلبية الاحتياج المحلي وتهيئة الأرضية للتصدير في الوقت ذاته.
وعن المزايا التنافسية للمنتج الجديد، قالت: بفضل الاعتماد الواسع على المواد الخام الإيرانية، أصبحت تكلفة إنتاج حبر السابلیميشن النانومتري أقل من نظيراته الصينية واليابانية. وقد نجح هذا الحبر في اختبارات الثبات الضوئي ومقاومة الغسيل والاحتكاك، وحصل على موافقة كلية النسجية بجامعة أصفهان الصناعية، كما يحمل شهادة «نانو سكيل» الرسمية.
وتابعت مديرة البحث والتطوير في الشركة: بالإضافة إلى الإنتاج، يقدم الفريق الفني في الشركة خدمات الدعم الكامل للمطابع النشطة في مجال السابلیميشن، بما في ذلك استبدال الأحبار، وإعداد ملفات الألوان Profiling، وإدارة الألوان، وكل ذلك يتم بواسطة متخصصي الشركة.
وأضافت أصفهاني: تبلغ تكلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من هذا الحبر نحو 10 دولارات فقط، ويُطرح في السوق بنفس السعر، في حين يصل سعر المنتج الصيني المماثل إلى 18 دولارًا، والمنتج الياباني إلى أكثر من 30 دولارًا، مؤكدةً أن دعم هذا المشروع لن يمنع خروج العملة الصعبة فحسب، بل سيخلق أيضًا مصادر جديدة لجلب العملة إلى البلاد.
وعن واقع صناعة الأحبار في إيران، قالت: لقد بلغت إيران مرحلة النضج الصناعي في إنتاج الأحبار التقليدية، لكن إنتاج أحبار الطباعة الرقمية لا يزال محدودًا جدًا، ولم تتمكن سوى بضعة مراكز من إجراء تجارب على مستوى المختبر. أما مجموعة «ألوان إيران الصناعية» فهي أول شركة في البلاد تنجح في إنتاج حبر السابلیميشن على نطاق صناعي كامل.
وختمت أصفهاني حديثها بالقول: سوق هذا المنتج في إيران واسعة للغاية، ذلك أن الطلب على الطباعة الرقمية يتزايد يومًا بعد يوم في مجالَي الإعلانات وإنتاج المحتوى. هذه التقنية لا تُضاهى بالطرق التقليدية من حيث الدقة والرقة وإمكانية الإنتاج بتيراج منخفض، وبالتالي فإن آفاق نمو هذا السوق واعدة جدًا.