إسلامي: العدو صنع رواية ظالمة عن الصناعة النووية الإيرانية

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي ان العدو صنع رواية ظالمة عن الصناعة النووية الإيرانية، شارحاً الانجازات الايرانية في المجال النووي وانعكاسها ايجابا على حياة المواطنين.

تصريحات اسلامي جاء على هامش قيام المساعد التنفيذي للرئيس الايراني محمد جعفر قائم بناه بزيارة معرض إنجازات الصناعة النووية، اليوم الاثنين، حيث صرح اسلامي للصحفيين الذين جاؤوا لتغطية نشاطات هذا المعرض” هذا المعرض دائم، وقد زاره حتى الآن طلاب المدارس والأساتذة والطلاب والنشطاء في مختلف المجالات والباحثون والمسؤولون وفئات مرجعية أخرى. ونحن أيضًا، من خلال برنامج معدّ، نعرّف بهذه الإنجازات بشكل مستمر حتى تتعرف عليها مختلف شرائح المجتمع.”
وأضاف: “النقطة المهمة بالنسبة لنا هي مواجهة الرواية الظالمة التي فرضها العدو في السنوات الماضية ضد الصناعة النووية للبلاد، وحرف الأذهان من خلال الترويج لإدعاءات لا أساس لها. اليوم، ما نحتاجه لمواجهة هذه الرواية الظالمة هو عرض وتعريف الإنجازات، وكذلك العمل والفعالية.”
وتابع اسلامي: “كانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حتى عام 2021 تسير في مسار بحثي محدد؛ ولكن منذ عام 2022، وبناءً على وثيقة استراتيجية تم إعدادها للعشرين عامًا القادمة، تم وضع مسار جديد لتنطلق المنظمة نحو مؤسسة علمية وصناعية وتكنولوجية؛ مؤسسة تؤثر إنجازاتها بشكل ملموس في حياة الناس والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وان تحقيق هذا المسار تطلب العمل والإنجاز ومن ثم رواية القصة حتى تكون مقنعة.”
وأوضح إسلامي: “الإجراءات المتخذة وتوسيع الأنشطة استلزمت أيضًا أن يطّلع كبار مسؤولي البلاد عن قرب على هذه التطورات وأن يقدموا دعمًا خاصًا للصناعة النووية للبلاد.”
وأشار إلى أولويات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية المهمة قائلاً: “مواجهة شح المياه وملوحة التربة، وتقليل قابلية المحاصيل الزراعية للإصابة بالآفات، وتأمين الصحة والأمن الغذائي، وكذلك تأمين الطاقة، هي من بين القضايا الاستراتيجية بالنسبة لنا.”
وأضاف إسلامي: “التعاون الطويل الأجل والاستراتيجي لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية مع منظمة الفاو (FAO)، الذي تم من خلال الاشعاع وإحداث تغييرات في أنواع مختلفة من البذور، استطاع تحسين الأصناف، ورفع الجودة والإنتاجية، والقضاء على القابلية للإصابة بالآفات.”
وتابع: “المحاصيل التي خضعت لعملية الاشعاع ليست عرضة للإصابة بالآفات؛ وهي قضية تساعد بشكل مباشر في تحسين معيشة الأسر، ورفع الاقتصاد الوطني وكذلك اقتصاد العاملين في هذا المجال.”
وقال اسلامي: “بذلنا قصارى جهدنا في العامين الماضيين لاشعاع 500 ألف طن من المنتجات على مستوى البلاد، وهذا المسار لا يزال يتوسع.”وأكد إسلامي: “نهجنا هو ‘التركيز على القضايا’ والتحرك السريع في مسار التصنيع، لأنه في هذا المسار تتحول الأفكار إلى منتجات. في هذا الطريق، يجب تحويل استخدام الأبحاث والأوراق العلمية إلى تكنولوجيا، والتي بعد اجتياز مراحل مختلفة، تؤثر في حياة الناس.”
وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: “سعر طن الميثانول المنتج في البتروكيماويات هو 300 دولار، لكن سعر طن الميثانول الناتج من الماء الثقيل يُقدّر بمليون ومائتي ألف دولار، ومن الواضح أن المناوئين لا يريدون لإيران أن يكون لها مكانة في الاقتصاد القائم على المعرفة.”
وقال: “في العامين الماضيين، تمكنّا من إنتاج الهيليوم من الغاز الطبيعي وقمنا بإطلاقه رسميًا؛ الهيليوم له سوق عالمية كبيرة، ونظرًا لأن غازنا الطبيعي يحتوي على الهيليوم، فإن استخراجه يُعد ضرورة استراتيجية.”
وختم نائب رئيس الجمهورية قائلاً: “الأعداء لا يريدون لإيران أن تكون حاضرة في مجال الصناعة النووية، لكننا رغم كل العداء نقف في طليعة هذا المجال.”وعقب ذلك، قدّم محمد إسلامي، في اجتماع مشترك مع المساعد التنفيذي للرئيس الايراني محمد جعفر قائم‌ بناه، ومجموعة من مديري الصناعة النووية في البلاد، شرحًا عن برامج منظمة الطاقة الذرية.
وأشار اسلامي إلى أهمية التعاون العلمي والجامعي، وتحدث عن عقد اجتماع مع الأساتذة ورؤساء الجامعات لتسهيل تبادل المعرفة والخبرات في مجال التكنولوجيا النووية.كما أكد على النمو الملحوظ والمتعدد الأضعاف للقدرات العلمية والتكنولوجية للمنظمة، واعتبر ذلك نتيجة للتركيز على البرامج في السنوات الأخيرة.وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بعد ذلك، إلى عقود التعاون الطويلة الأجل مع دول أجنبية، بما في ذلك روسيا، وتطرق إلى تفاصيل الاتفاقات المبرمة لبناء ثماني محطات للطاقة النووية في إيران.كما أكد إسلامي على أهمية هذا التعاون لنقل التكنولوجيات الحديثة وتعزيز البنى التحتية الصناعية والتكنولوجية للبلاد، وقال إن هذه المشاريع يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في النمو والتنمية الاقتصادية لإيران.
هذا وتجدر الاشارة الى ان المعرض المشار اليه يضم عرض أحدث الأنشطة والإنجازات للصناعة النووية الايرانية في مجالات دورة الوقود النووي، والطاقة والكهرباء، وقدرات إيران في مجال إنتاج الماء الثقيل ومشتقاته، والأدوية المشعة، وتكنولوجيا البلازما، وتطبيقات الإشعاع، والاندماج النووي، والليزر، والكم وتقنيات الكم، والزراعة النووية، والمعجلات الصناعية، والنظام الآمن النووي، وغيرها من مجالات التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال.
المصدر: وكالات