وزير التراث الثقافي:

الدول الأعضاء في «إيكو» جذورها مشتركة في الثقافة والحضارة

 اكد وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الايراني، أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي (ايكو) لديها جذور مشتركة في الثقافة والحضارة والذاكرة التاريخية، وقال: إن شعوبنا مرتبطة فيما وراء الحدود السياسية، ويمكن لهذا الارتباط أن يخلق مستقبلًا مشرقًا للتعاون الثقافي والسياحي والاقتصادي.

اكد وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الايراني، أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي (ايكو) لديها جذور مشتركة في الثقافة والحضارة والذاكرة التاريخية، وقال: إن شعوبنا مرتبطة فيما وراء الحدود السياسية، ويمكن لهذا الارتباط أن يخلق مستقبلًا مشرقًا للتعاون الثقافي والسياحي والاقتصادي.

 

 

وقال سيد رضا صالحي أميري في حفل ذكرى تأسيس منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو)، مؤكدًا على جذور التعاون والتقارب الثقافي بين دول المنطقة: «يشرفني أن أكون حاضرًا في هذه العائلة الكبيرة لإحدى أهم وأعرق المؤسسات في المنطقة؛ مؤسسة شُكِّلت على أساس الروابط الطبيعية والجغرافية والحضارية، وجمعت شعوبنا تاريخيًا».

 

 

وفي إشارة إلى الوشائج الثقافية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي، أضاف: «مع أن الحدود السياسية قد تفصلنا عن بعضنا البعض، إلا أنه لا توجد حدود بيننا في الثقافة والتاريخ والدين والذاكرة الجماعية. ونشهد تجليات هذه الوشائج في طقوس مثل عيدي النوروز ويلدا، اللذين يُحتفل بهما بروعة واحترام كبيرين في مختلف أنحاء المنطقة».

 

 

*أهمية توسيع التفاعلات بين الشعوب

 

 

وشدد صالحي أميري على أهمية توسيع التفاعلات بين الشعوب وتسهيل السفر بين الدول، وقال: إن الفهم الحقيقي للأمم يتحقق من خلال رؤية المدن والأزقة والحياة اليومية للناس. دولنا متشابكة؛ جزء من هوية إيران في طاجيكستان وأوزبكستان، وجزء من هوية تلك الدول في إيران. لقد حمل عظماؤنا الثقافيون، من فارياب إلى بخارى وقونية، رسالة واحدة متجذرة في ثقافتنا المشتركة.

 

 

واعتبر التراث الثقافي للمنطقة رصيداً استراتيجياً، وقال: لدينا تراث يمتد لألف عام من الكتابة والرسم واحترام الشعر والفن؛ تراث لا مثيل له ولا يوجد في أي مكان آخر في العالم. يُعدّ النوروز ويلدا ركنين أساسيين من أركان الهوية الإقليمية المشتركة التي يدركها العالم اليوم.

 

 

*فتح آفاق جديدة للتنمية

 

 

وفي إشارة إلى ضرورة تحديد ميزة تنافسية في عالمنا المعاصر، قال صالحي أميري: «يجب على كل منطقة أن تُحدد نقطة تميزها، ونقطة تميزنا هي ثقافة وحضارة وأصالة ونبل أممنا. إن التركيز على هذه الثروة كفيل بفتح آفاق جديدة للتنمية والتقارب في المنطقة».

 

 

وفي معرض حديثه عن الأفق المستقبلي للتعاون الإقليمي، أضاف صالحي أميري: «رؤيتي هي أنه في يوم من الأيام، ستُشكّل تأشيرة إقليمية واحدة؛ يوم يستطيع فيه الناس التنقل بحرية بين الدول المجاورة، ويتمكن السياح والمستثمرون من العمل في جميع أنحاء المنطقة دون قلق، وسيتعزز التعاون الثقافي والاقتصادي والسياسي على أساس العلاقات بين الدول».

 

 

 

 

 

المصدر: ارنا

الاخبار ذات الصلة