ووثق التحقيق قيام جرافة إسرائيلية قرب معبر زيكيم شمال قطاع غزة، تطمر جثة فلسطيني خلال عملية ادعت “إسرائيل” انها تهدف “لاستعادة رفات” قتلى من الجنود الإسرائيليين. وعرض التحقيق مشاهد مسجّلة من كاميرات عالية الدقة، إضافة إلى مراجعة صور أقمار صناعية وشهادات مسؤولين وخبراء في القانون الدولي.
الفيديو الرئيسي في التحقيق يعرض جثة ملفوفة بقماش أبيض تُسحب عبر الأرض ثم تُوارى تحت التراب باستخدام جرافة، وبعد دقائق، يصل فريق من الصليب الأحمر إلى المكان، ثم تُخرج الجثة وتُنقل في كيس خاص. ونقلت القناة عن مصادر عبرية أن المشهد جزء من عملية استخباراتية لرصد مواقع دفن رفات جنود قتلوا خلال الحرب، لكنهم لم تفسّر السبب وراء وجود جثة مدنية في موقع الحفر، كما لم توضّح لماذا دُفنت بطريقة عشوائية قبل حضور فريق الصليب الأحمر.
الصليب الأحمر أكد أنه لم يكن على علم بأن الجثة مدفونة مسبقاً في المكان، وأن مهمته اقتصرت على نقل الرفات الذي “عُثر عليه” دون التدخل في طريقة الحفر أو إعداد الموقع.