وقال حسين أفشين، مساء الإثنين، على هامش اجتماع «تذكية الشؤون الضريبية في البلاد»: إن تذكية المنظومة الضريبية يُعدّ أداة لإظهار الاحترام للمكلفين وتسهيل الإجراءات الضريبية، مضيفًا: أن علاقة بنّاءة قائمة بين منظمة الشؤون الضريبية والمعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية، وأن المحور الرئيسي لهذا التعاون هو تذكية منظمة الشؤون الضريبية.
وأوضح: تذكية منظمة الشؤون الضريبية تعني احترام المكلّفين الأعزاء؛ فمن يرغب في دفع الضرائب، عندما يكون النظام ذكيًا، يستطيع التواصل بسهولة أكبر ويُكرَّم. وفي الوقت نفسه تتوفر الشفافية في الحسابات، فيتمكن المكلّف بنفسه من رؤية السبب الذي يدفع الضرائب من أجله ووفق أي قانون، مما يؤدي عمليًا إلى تحقيق العدالة في جباية الضرائب. والأهم من ذلك كله أن البنية التحتية للبلاد تصبح جاهزة للنمو والتقدم، وتُصرف الضرائب في تنمية البلاد ورفاهية المجتمع.
وأكد أفشين، في معرض حديثه على أهمية البيانات الضريبية، قائلاً: إحدى أهم مكونات المنظومة الضريبية هي وجود قاعدة بيانات ضخمة. وكما هو الحال في دول أخرى، سنُطلق في إيران مشغّلًا للذكاء الاصطناعي، بل ربما مشغّلين أو إثنين، على غرار مشغّلي الهاتف المحمول «همراه أول» و«إيرانسل». وسيقوم هذا المشغّل بإخفاء هوية البيانات، ثم يتيحها للأفراد بالتعاون مع فريق عمل التكامل البيني، وعندئذٍ يمكننا – من خلال معالجة هذه البيانات – أن نشهد نموًا ملحوظًا في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف مؤكدًا: في اجتماع مجلس قيادة الذكاء الاصطناعي الذي عُقد برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية، تمت مناقشة التراخيص اللازمة لإطلاق هذه المشغّلات. الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لأن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات يجب أن تُعدّ البنية التحتية اللازمة؛ لكن هذه المشغّلات ستبصر النور بالتأكيد خلال العام الجاري. ويجب التنويه إلى أن مشغّل الذكاء الاصطناعي ومشغّل البيانات سيكونان لعموم البلاد، وليسا حصريين على منظمة الشؤون الضريبية، غير أن منظمة الشؤون الضريبية تمتلك بيانات قيّمة جدًا يمكن أن يُسهم استخدامها في رفع مستوى الخدمات.