وأعرب حبيبا عن أمله في أن يُسفر هذا اللقاء عن إتاحة فرص جديدة للتبادل العلمي والثقافي بين إيران والسودان، مؤكداً أن الدول الإسلامية تتمتع بقواسم ثقافية ودينية مشتركة، بما يتيح لها مواجهة التحديات المشتركة عبر التعاون البنّاء.
وأشار رئيس منظمة شؤون الطلبة في وزارة العلوم والبحوث إلى المكانة البارزة للجامعات الإيرانية على الصعيد العالمي، قائلاً: تُعرف إيران عالمياً بعدد وجودة جامعاتها العالية، حيث تحتل مراتب تتراوح بين الـ12 والـ17 عالمياً في بعض التخصصات ضمن أنظمة التصنيف الدولية، وقد حققت إنجازات لافتة في مجالات التكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات والتقنيات الحديثة. وأضاف: إيران مستعدة لتوسيع التبادل العلمي والأكاديمي، وتقديم المنح الدراسية وفرص الإقامة البحثية لأساتذة وطلبة الدراسات العليا السودانيين. وتابع: كما هيأنا البيئة المناسبة لاستقطاب الأكاديميين غير المبتعثين الراغبين في الدراسة في إيران على نفقتهم الخاصة.
وفي إشارة إلى وجود 23 طالباً سودانياً في 12 جامعة إيرانية، نوّه حبيبا إلى أن السيدات يشكّلن نسبة 22% من هؤلاء الطلبة، معرباً عن أمله في أن يرتفع عدد الطلاب السودانيين في إيران بالتوازي مع تعميق التعاون بين البلدين.
إصدار تراخيص قبول للطلبة الدوليين لـ210 جامعة إيرانية
قدّم مساعد المنح الدراسية وشؤون الطلبة الدوليين في منظمة شؤون الطلبة لمحة عن وضع القبول الدولي، وصرّح: تم منح تراخيص قبول الطلبة الدوليين لـ210 جامعات في إيران. إن جامعاتنا التابعة لوزارة العلوم ووزارة الصحة موزعة في جميع المحافظات، ولا تقتصر على طهران فحسب. هذا التنوع يضمن تمكُّن الطلبة من الاستفادة من الفرص التعليمية في أي بقعة من البلاد.
وأفاد محمد باقر جعفري، خلال الاجتماع، قائلاً: إن نظرتنا للتعليم العالي تجاه إفريقيا إيجابية للغاية؛ فالقرن القادم هو بحق قرن إفريقيا، وتُعدّ السودان دولة محورية في هذا الصدد. وعليه، ليس لدى إيران أي قيود على قبول الطلبة من إفريقيا، ولا سيما السودان.
الطلاب السودانيون؛ سفراء إيران الثقافيون والعلميون في السودان
من جهته، قال سفير جمهورية السودان في هذا اللقاء: هناك تقارب وثيق بين الطلاب السودانيين والإيرانيين، ونأمل أن تفضي هذه العلاقات إلى زيادة أعداد الطلاب السودانيين في إيران؛ إذ إن الطلاب الدارسين في إيران هم سفراء إيران الثقافيون والعلميون في السودان.
كما أشار السفير طه إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه إيران في التنمية العلمية والتكنولوجية في السودان، قائلاً: نحن نقدر دعم رئيس منظمة شؤون الطلبة. وبالأخص في هذه الأيام التي تواجه فيها السودان تحديات جسيمة، يمكن أن يؤدي التعاون مع إيران إلى إحراز تقدم ملحوظ.
وأشار سفير جمهورية السودان إلى أن “هناك تقارب وثيق بين الطلاب السودانيين والإيرانيين، ونأمل أن تفضي هذه العلاقات إلى زيادة أعداد الطلاب السودانيين في إيران؛ إذ إن الطلاب الدارسين في إيران هم سفراء إيران الثقافيون والعلميون في السودان”.