وأشار الدكتور سيف الله أسداللهي إلى إقامة الدورة السادسة للمعرض الدولي لليزر والفوتونيات والكم من ١٢ إلى ١٥ يناير/ كانون الثاني في معرض طهران الدولي، وأضاف: إن إيران حققت تقدماً كبيراً في المجالات الصناعية والطبية وطاقات النظيفة والبيئة والزراعة الذكية والقياسات الدقيقة، مؤكداً أن البلاد باتت، بفضل قدرات المتخصصين المحليين، على وشك أن تصبح إحدى القوى المؤثرة لهذه التقنية في المنطقة.
وأشار أسداللهي إلى أهمية الليزر كتقنية أساسية واستراتيجية على المستوى العالمي، قائلاً: إن الليزر يُستخدم اليوم على نطاق واسع في القطاعات الصناعية والطبية والبحثية والطاقة، ويلعب دوراً حيوياً في تطوير التقنيات الحديثة. وأوضح: إن إيران تمكنت من توطين معظم المعدات الليزرية التي تحتاجها الصناعات، مضيفاً: أن الإنتاج المحلي لليزرات الصناعية والطبية أدى إلى تقليل الاعتماد على الواردات، وزيادة الإنتاجية، وخفض التكاليف.
وفي معرض حديثه عن تطبيقات الليزر في المجالات الصناعية، قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لعلوم وتقنيات الليزر: إن الليزرات الصناعية المحلية الصنع تُستخدم في مجالات مثل القطع الدقيق للمعادن، وصناعة القطع الحساسة، والإلكترونيات، وصناعة السيارات، والبتروكيماويات، والاتصالات، مشيراً إلى أن الجودة العالية لهذه المعدات جذبت اهتمام دول المنطقة بالتعاون وتطوير مشاريع مشتركة.
وعن تجمع ناشطي صناعة الليزر في إيران، قال أسداللهي: إن ناشطي هذه الصناعة سيتعارفون على بعضهم في هذا التجمع، وسيستفيدون بالتأكيد من تجارب بعضهم البعض. وأضاف: يجب دمج القدرات في هذا المجال، لأن هذه الصناعة تحتل مكانة كبيرة في اقتصاد البلاد، وبالتالي يمكن استغلال هذه القدرة لتوليد الدخل وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وبشأن تطبيق هذه التقنية في مجال الزراعة الذكية، قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لليزر: إن الليزر يمكن أن يلعب دوراً فعالاً في تشخيص أمراض النباتات، وقياس رطوبة التربة، والتحكم في ظروف النمو، كما يسهم في رفع جودة المنتجات الزراعية وتقليل استهلاك المياه.
واعتبر أسداللهي تقارب تكنولوجيا الليزر مع الذكاء الاصطناعي والفوتونيات المتقدمة أحد مزايا هذه التقنية، وقال: إن دمج هذه التقنيات يؤدي إلى إنشاء أنظمة تتمتع بسرعة كشف وقدرة حوسبة ودقة قياس تفوق أضعافاً مضاعفة، مشيراً إلى أن إيران تمتلك، بالإجراءات المتخذة، الإمكانيات والقدرة على أن تصبح مركزاً إقليمياً للفوتونيات، معلناً عن إنتاج وتطوير أنواع مختلفة من الليزرات الطبية في البلاد، وقال: تشمل هذه المعدات الليزرات العلاجية والجراحية والتصويرية والتشخيصية، وقد أدت إلى خفض كبير في تكاليف العلاج والاعتماد على الخارج، وسيكون لها قريباً القدرة على الطرح في أسواق المنطقة.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لليزر على القدرات العلمية والصناعية الإيرانية في مجال الليزر، قائلاً: إن إيران حققت تقدماً كبيراً في تلبية احتياجات الصناعة، ومنعت تسرب العملة إلى الخارج. كما تم تدريب عدد كبير من المتخصصين في البلاد لتلبية احتياجات الصناعة، ومع تقدم العلم وزيادة الاحتياجات في مجال الليزر، ستظل هذه الصناعة دائماً نشطة وحيوية ومتفوقة.
وأشار أسداللهي إلى أهمية الليزر في الصناعات الحساسة مثل الفضاء الجوي والروبوتات والإلكترونيات، قائلاً: إن الدقة العالية لهذه التقنية في القياس والاستشعار جعلتها أحد الأدوات الاستراتيجية للبحث والتطوير.