وخلال مراسم افتتاح مشروع نقل مياه البحر إلى صناعات أصفهان، صباح اليوم السبت، أكد رئيس الجمهورية على أهمية المنظور العلمي والخبرات في تنمية البلاد، وقال: يتخذ الأكاديميون وأساتذة الجامعات الإجراءات اللازمة، وسنمضي قدمًا بنفس الأساس والمسار العلمي.
وأضاف: آمل أنه بالاعتماد على المنطق العلمي والنظرة الواقعية للتنمية، سنتمكن من حل المشكلات القائمة بشكل مناسب وبإطار استشرافي.
وتابع بزشكيان: هناك مخاوف بين مختلف المحافظات من أنه من خلال التعاون والمشاركة والتفكير المتبادل، سنتمكن من مواجهة هذه التحديات.
واستطرد قائلا: يُعد هذا المشروع خطوة مهمة على طريق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات الصناعية والمائية للمحافظة. يتطلب حل المشكلات القادمة دعمًا وتشاورًا وقبولًا لآراء الخبراء من الأكاديميين والمتخصصين، وأشكرهم جميعًا من أعماق قلبي.
وأضاف رئيس الجمهورية: بالتوكل على الله تعالى، نفتتح مشروع نقل مياه البحر إلى صناعات أصفهان.
بدوره أعرب مهدي جمالي نجاد، محافظ أصفهان، عن امتنانه لرئيس الجمهورية والوزراء المعنيين، واعتبر هذا المشروع رمزًا للتقدم التقني والالتزام الاقتصادي للحكومة.
وأكد أن هذا المشروع ليس إنجازًا تقنيًا فحسب، بل هو أيضًا خطوة مهمة في تخفيف الضغط على نهر زاينده وموارد المياه الجوفية، وأضاف: مع تنفيذ هذا المشروع، ستستخدم الصناعات الرئيسية في المحافظة، بما في ذلك صهر الحديد، ومباركة للصلب، ومصافي التكرير، مياه البحر، ووفقًا للقانون، نسعى لضمان استفادة المدن الصناعية الأخرى ومحطات الطاقة من هذا المورد.
وأضاف محافظ أصفهان: “يمهد مشروع نقل مياه البحر إلى الصناعات الطريق لتخصيص المزيد من المياه للنظام البيئي للنهر والحفاظ على حقوق المياه في الأراضي الرطبة الواقعة أسفل النهر، ومن خلال توفير مياه مستدامة للصناعات، سيتم تقليل عمليات السحب غير المصرح بها والضغط على موارد المياه الجوفية”.
وفي إشارة إلى التقنيات المستخدمة في هذا المشروع، قال جمالي نجاد: “لقد استُخدمت أحدث تقنيات تحلية المياه واستعادة الطاقة، ونُفِّذت إدارة النفايات وفقًا للمعايير الدولية لتحقيق أدنى مستوى من البصمة الكربونية والتلوث”.
وأشاد بهذا المشروع باعتباره مثالًا على التعاون الوطني والإجماع الوطني، مؤكدًا: “بفضل المعرفة والعزيمة الإيرانية، تمكنا من تجاوز مسافة طويلة وفارق كبير في الارتفاع، وهذا الإنجاز نموذج يُحتذى به في مناطق أخرى من البلاد”.
وأشار محافظ أصفهان إلى مشروع نقل المياه للصناعات بأنه بداية الطريق لإحياء نهر زاينده وتقليل المخاطر المستقبلية، وقال: “تموت الأنهار عندما تُنسى، ولا يمكن نسيان نهر زاينده”. يرمز هذا المشروع إلى الانتقال من التحدي إلى الفرصة، ومن القلق إلى الأمل.