وصرّح محمد مهدي نادري قائلاً: إن المعهد يعمل منذ سنوات على تكثير المواشي عالية الإنتاجية، وبدأت أنشطتنا بالبحوث على الأبقار، واليوم وصلت إلى الجاموس والإبل أيضاً، والهدف هو أن نتمكن، باستخدام تقنية إنتاج الأجنة، من إنتاج ما يصل إلى 20 رأساً من المواشي الجديدة سنوياً من كل حيوان متميز.
وأوضح نادري: في هذه الطريقة، يتم أخذ البويضات أسبوعياً من البقرة الممتازة، وتُخصَّب في بيئة المختبر؛ تماماً كعملية علاج العقم عند البشر. ثم تُجمَّد الأجنة الناتجة بعد سبعة أيام، وتُزرَع لاحقاً في أرحام الأبقار العادية لتولد مواشٍ جديدة.
إنتاجية عالية دون زيادة عدد المواشي
وأكد عضو الهيئة التدريسية في معهد “ابن سينا” أن زيادة الإنتاجية هي الهدف الرئيسي لهذا المشروع، وقال: في هذه الطريقة، يزداد إنتاج اللحوم دون زيادة عدد المواشي. فعلى سبيل المثال، البقرة التي كانت تُنتج 500 كيلوغرام من اللحم في السنة، يمكنها بعد تهجين السلالات وتحسين الوراثة أن تُنتج حتى 700 كيلوغرام من اللحم، وبنفس كمية العلف. وأضاف: عندما ترتفع الإنتاجية وتنخفض استهلاك المدخلات، تنخفض تكاليف الإنتاج، وفي النهاية يصل اللحم إلى الناس بأسعار أكثر ملاءمة.
التركيز على السلالات المقاومة وقليلة الاستهلاك
واعتبر نادري أن أحد النهج المهمة لهذا المشروع هو الاهتمام بالمواشي المقاومة للجفاف، وقال: نحن نركز على تطوير سلالات مثل الجاموس والإبل، لأن هذه الحيوانات تحتاج إلى كميات أقل من الماء والغذاء، وتُظهر أداءً جيدًا في الظروف المناخية الجافة في البلاد.
وأشار إلى المزايا الاقتصادية لهذين النوعين من المواشي، فقال: إن منتجات الإبل، بما في ذلك اللحم والحليب، ذات طابع عضوي وقابل للتصدير، وفي كثير من دول العالم لها أسعار أعلى من لحم البقر. وإن تطوير هذه المواشي يمكن أن يساعد في تلبية الاحتياجات الداخلية، وفي الوقت نفسه يزيد من الإيرادات بالعملة الصعبة الناتجة عن التصدير.