أطلقت منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية في طهران الوثيقة الاستراتيجية للشؤون الثقافية والاجتماعية للإيرانيين في الخارج بحضور ممثلي مؤسسات حكومية وثقافية يوم السبت 6 ديسمبر. وأكد رئيس المنظمة حجة الإسلام محمدمهدي إيماني بور على أن قضية الجاليات الإيرانية في الخارج من أبرز اهتمامات القيادة والدولة، مشيراً إلى أن هذه الجاليات تمثل طاقة وطنية يمكن الاستفادة منها في مختلف الظروف، كما حدث خلال الأزمات الأخيرة.
الوثيقة الجديدة، التي تُعد بتكليف من مكتب قائد الثورة الإسلامية، تتضمن أربعة محاور رئيسية: تعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية للجاليات، تطوير التفاعل المتبادل مع الداخل، الاهتمام بالشباب والطلاب، ودعم الأسر والنساء الإيرانيات في الخارج.
الوثيقة تهدف إلى تنفيذ برامج عملية في مجالات الدين والفكر، الثقافة والاجتماع، والسياحة، مع مشاركة جميع الأجهزة المعنية. كما تتضمن إنشاء منصات رقمية لتقديم خدمات أسرع وأكثر شفافية، إضافة إلى تنظيم مهرجانات سردية لإبراز قصص الإيرانيين في الخارج.
المسؤولون شددوا على أن نجاح هذه المبادرة يتطلب تعاوناً جماعياً بين المؤسسات، وأن الهوية الوطنية القائمة على توازن الإسلام والإيرانية هي السبيل لمواجهة الحملات الإعلامية السلبية ضد البلاد. وتُعد هذه الوثيقة، التي صيغت لفترة خمس سنوات، خطوة استراتيجية لتعزيز الروابط الثقافية مع الجاليات الإيرانية حول العالم، وإعادة بناء صورة إيران في الساحة الدولية.