إنتاج جهاز متطوّر يعتمد تقنية هجينة تجمع البلازما والنانو والمحفّزات

الوفاق/ نجح باحثون في شركة قائمة على المعرفة في إنتاج جهاز متطور يعتمد تقنية هجينة تجمع بين البلازما والتكنولوجيا النانوية والمحفّزات، قادر على إزالة أكثر من 95% من الملوثات الغازية في مختلف الصناعات دون الحاجة إلى مرشّحات، وتحويلها إلى مواد غير ضارة.

وقال عبدالرسول موسوي، الرئيس التنفيذي للشركة، بشأن مجال عمل الشركة: يتجسد النشاط البحثي الرئيسي للشركة في تصميم أجهزة إزالة الدخان والغازات الملوثة الناتجة عن الصناعات. هذه الأجهزة قادرة على التقاط الغازات الملوثة الصادرة عن الصناعات الكبرى وتحويلها إلى غازات خاملة غير مؤثرة. فعلى سبيل المثال، تُحوَّل الغازات الصناعية الخارجية التي تحتوي على أكاسيد النيتروجين NOx إلى نيتروجين، ثم في النهاية إلى مركبات مثل الماء أو الجزيئات الصلبة. وأضاف: يتم فصل الغازات الملوثة داخل الجهاز بطريقة تجعل الغازات الناتجة بعد عملية الإزالة تُستخلص على نحو يُحوّلها إلى قيمة مضافة جديدة.

 

وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على المعرفة عن تطبيق هذه التقنية فعلياً في الصناعات، مشيراً إلى أن الشركة تعاونت حتى الآن مع العديد من القطاعات الصناعية، من بينها صناعات البلمرة، وصناعة المطاط، وصناعة النسيج، وصناعة النفط. وتابع: لقد دخلنا مؤخراً في تعاون مع محطات توليد الكهرباء أيضاً، وقال: تُركَّب هذه الأجهزة على مخرج مداخن الصناعات، فتحوّل الغازات الملوثة إلى أكسجين أو مادة صلبة أو ماء أو غازات خاملة غير مؤثرة. وبفضل تشغيل هذا الجهاز، تتحول المواد التي كانت سابقاً خطرة إلى شكل مقبول وآمن.

 

وأردف الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على المعرفة: معظم المصانع التي عملنا معها تقع في محافظة أصفهان، كما غطينا مصانع عديدة في طهران أيضاً. لدينا على الأقل أربعة مصانع صناعية رُكّب فيها جهازنا، وقد تمكنا من إزالة أكثر من 95% من الملوثات الخارجة منها، موضحاً إن هذه التقنية مخصصة حصرياً للغازات الملوثة، أي الغازات الناتجة عن دخان المصانع، ولا تُستخدم للروائح العادية أو التلوث الناجم عن المواد الغذائية أو ما شابه ذلك.

 

وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة: نحن المنتج الوحيد لهذا الجهاز داخل البلاد، والنظير الأجنبي الوحيد المشابه له يُصنَّع في ألمانيا. ولأول مرة نجحنا في تصميم هذه التقنية وإنتاجها دون الحاجة إلى أي فلاتر. ورأى موسوي، أن الفارق الأساسي بين النسخة الإيرانية والمنتجات المنافسة يكمن في «عدم استخدام الفلاتر على الإطلاق»، وأضاف: يسمح الجهاز بفصل الغازات على المستوى الذري. هذه التقنية التي طُوّرت وأُنتجت في عام 2022 تجمع بين البلازما والمحفّزات ومولّد الوظائف Function Generator.

 

وأوضح موسوي: إن تصميم الجهاز يتم حسب نوع الغازات الملوثة الموجودة في كل مصنع، ويُخصَّص بالكامل وفقاً لطبيعة تلك الغازات، مشيراً إلى دمج تكنولوجيا النانو في الجهاز، مبيّناً: أن الجزء النانوي يتمثل في المحفّز نفسه والطلاء النانوي “الكوتينغ” المطبَّق على المفاعل، وأضاف: تبلغ سعة كل مفاعل نحو ٥ آلاف متر مكعب من الدخان في الساعة الواحدة لإزالة الملوثات، وقد صُمّمت أجهزة أكبر لتلبية الأحجام الأعلى أيضاً. وتابع: يمكننا أيضاً تصميم أجهزة بسعات أكبر تصل إلى ٥٠ ألف متر مكعب في الساعة، وقادرة على إزالة الغازات الملوثة بنفس الكفاءة في هذا الحجم.

 

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى تنوع الغازات الملوثة، موضحاً: تختلف تركيبة الملوثات من صناعة لأخرى، مثل أكاسيد النيتروجين NOx، كما أنها تتغير بمرور الوقت، ولا توجد قيمة ثابتة لها. وختم قائلاً: وبشكل عام، نجحنا في إزالة أكثر من ٩٥٪ من الغازات الملوثة في جميع التطبيقات.

 

المصدر: الوفاق