قالت منظمة “الصحة العالمية”، يوم الاثنين، إن أكثر من 100 شخص بينهم عشرات الأطفال قتلوا في هجمات على روضة أطفال في السودان استمرت حتى بينما كان الآباء والقائمون على الرعاية ينقلون الجرحى إلى مستشفى قريب. وتعرضت المرافق الصحية في السودان لهجمات متكررة قرب خطوط المواجهة في الحرب الأهلية الدائرة منذ عامين ونصف. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصريح صحافي، إن “الهجمات الأخيرة في الرابع من (كانون الأول) ديسمبر بدأت بضربات متكررة على روضة أطفال في ولاية جنوب كردفان”، مضيفاً أنه “من المثير للقلق أن المسعفين والمستجيبين تعرضوا للهجوم أثناء محاولتهم نقل المصابين من روضة الأطفال إلى المستشفى”.
بدورها، دانت وزارة الخارجية السودانية الهجمات التي قالت إن قوات “الدعم السريع” نفذتها باستخدام طائرات مسيرة. كما قالت قاعدة بيانات “الصحة العالمية” إن الأسلحة الثقيلة استخدمت وإن 114 شخصاً، بينهم 63 طفلاً، قتلوا وأصيب 35 آخرون”. وصرح متحدث باسم المنظمة بأن حصيلة الضحايا تشمل ضحايا غارات رياض الأطفال، ونقل المرضى إلى المستشفى الريفي المجاور، والهجمات على المنشأة نفسها. وأضاف أن معظم الأطفال قُتلوا في الغارة الأولى، بينما كان آباؤهم ومسعفون من بين الضحايا لاحقاً.
وقال تيدروس إنه “تم نقل الناجين منذ ذلك الحين إلى مستشفى آخر، وتم توجيه نداءات عاجلة للحصول على الدعم الطبي والتبرع بالدم”.