وأشارت زهرا صحايي، القائمة بأعمال مكتب تبادل التكنولوجيا في منظمة تنمية التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي، إلى انعقاد الاجتماع السابع لفريق عمل البنى التحتية البحثية والمشاريع العلمية الكبرى لتجمع «بريكس»، وقالت: يُعد هذا الفريق أحد الفرق الـ13 المتخصصة في مجال العلوم والتكنولوجيا ضمن إطار بريكس، وقد استضافته طهران هذا العام.
وأضافت القائمة بأعمال مكتب تبادل التكنولوجيا: كما يدل اسم الفريق، فإن المحور الرئيسي للاجتماع هو استعراض وتطوير البنى التحتية التكنولوجية والبحثية للدول الأعضاء. وقد نُظّم الاجتماع السابع بالتعاون بين منظمة تنمية التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي، ومركز التعاون للتحول والتقدم برئاسة الجمهورية، والشبكة الوطنية للمختبرات، ونائب الرئيس لتطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، وبمشاركة فاعلة من بعض المقرات المعنية بتطوير التكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة في المعاونية العلمية والتكنولوجية لرئاسة الجمهورية.
وأشارت صحايي إلى التوجه الاستراتيجي للمعاونية العلمية في رئاسة الجمهورية للاستفادة القصوى من القدرات البحثية الوطنية، وقالت: لقد حرصنا على مدّ جسور التواصل مع جميع الباحثين والمراكز والمؤسسات العلمية والتكنولوجية في البلاد. وفي هذا السياق، تم تفعيل التعاون مع وزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي، والمعاهد البحثية، والمقرات المتعددة التابعة للمعاونية العلمية، بهدف توفير فرص التعاون مع دول منصة «بريكس» لجميع المؤسسات والجهات الوطنية دون استثناء.
وأضافت: خلال أعمال هذا الفريق، تقدّمت إيران باقتراحين رئيسيين: الأول: انضمام المرصد الوطني الإيراني إلى المنصة الدولية لشبكات البحث العلمي ضمن تجمع «بريكس»، بحيث تُتاح بناه التحتية وإمكاناته لجميع الدول الأعضاء.
وأوضحت القائمة بأعمال مكتب تبادل التكنولوجيا في منظمة تنمية التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي قائلة: يتعلق الاقتراح الثاني بتدويل الشبكة الوطنية للمختبرات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. حالياً، تتمتع جميع المختبرات الوطنية بتكامل شبكي على المستوى الداخلي، غير أن الطموح الاستراتيجي يتمثل في تحويل هذه الشبكة إلى منصة دولية مفتوحة، تتيح للدول الأعضاء في تجمع «بريكس» وغيرها الانتفاع بالمختبرات المرجعية الإيرانية عالية المستوى، وفي المقابل تُمكّن إيران من الارتباط المباشر بالمختبرات المرجعية في تلك الدول، مما يؤسس لشراكات علمية مشتركة عميقة ومستدامة.
واختتمت صحايي تصريحها بالتأكيد على أن هذه المبادرات تمثل خطوة محورية في مسار تعزيز وتطوير البنى التحتية التكنولوجية والبحثية الوطنية، وتوسعة نطاق التعاون العلمي الدولي، وتوفر في الوقت ذاته فرصة استراتيجية استثنائية لترسيخ مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضمن المنظومة العلمية العالمية وتعزيز حضورها الفاعل في الشبكات البحثية الدولية الكبرى.