وقالت وكالة الأمم المتحدة، في بيان، إنّ “موجة النزوح الجديدة قد تمّ الإبلاغ عنها منذ يوم الثلاثاء، حيث فرّ المدنيون النازحون إلى مواقع مختلفة في منطقتي الرهد وشيخان في شمال كردفان بسبب تفاقم انعدام الأمن”، محذّرة من أنّ “الوضع لا يزال متوتراً للغاية ومتقلّباً بشكل كبير”.
بدوره، صرّح المدير التنفيذي لمنطقة كادوغلي، بشير أحمد عمر، لوكالة الأنباء الحكومية السودانية “سونا”، بأنّ القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى تعمل على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعا سكان كادوغلي إلى تجاهل ما وصفه بـ “الشائعات والمعلومات المضلّلة التي قد تقوّض طمأنينة الجمهور”.
وكانت المنظّمة الدولية للهجرة أفادت، يوم الأربعاء، بأنّ “985 شخصاً نزحوا من جنوب كردفان خلال يومين”.
وتعاني كادوقلي من حصار فرضته كلّ من مليشيا “الدعم السريع” و”الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال” منذ الأشهر الأولى للحرب، إلى جانب الهجمات المتكرّرة بالمدفعية والطائرات من دون طيار. ولا توجد إحصاءات رسمية عن عدد سكان المدينة، لكن كادوغلي شهدت عدة موجات من النزوح إلى المناطق المحيطة بها على مرّ الزمن.
*الجيش السوداني يقصف مواقع لـ”الدعم السريع”
وعلى الصعيد الميداني في السودان، قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني قصف مواقع للدعم السريع في بلدة “أم عدارة” جنوبي كردفان. كما قال إن مليشيا الدعم السريع قصفت مدينة “أم روابة” مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و مليشيا الدعم السريع منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
بدورها فرضت المملكة المتحدة عقوبات على كبار قيادات مليشيا الدعم السريع بتهمة ارتكابهم للفظائع، من بينها القتل الجماعي، والعنف الجنسي، وتعمد الاعتداء على مدنيين في الفاشر، في السودان.