في 18 ديسمبر

إقامة الدورة الاولى لجائزة الإمام الخميني(رض) العالمية

حجة الإسلام إيماني بور: تمت إعادة تصميم هذه الجائزة بهدف إبقاء مدرسة الإمام الخميني(رض) حية واستخدام فكره للاستجابة للتحديات العالمية، ودخلت حيز التنفيذ بشكل جدي.

أعلن رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية حجة الإسلام محمد مهدي إيماني بور عن إحياء جائزة الإمام الخميني (رض) العالمية بعد توقف دام 12 عاماً، قائلاً: ستُقام هذه المراسم بحضور الرئيس بزشكيان وضيوف من دول مختلفة في 18 ديسمبر الحالي، بهدف إبقاء مدرسة الإمام الخميني (رض) حية وتوضيح أفكاره.

 

وأشار حجة الإسلام إيماني بور، في اجتماع رئاسة الدورة الأولى لجائزة الامام الخميني (رض) العالمية إلى إحياء المؤتمر والجائزة العالمية للإمام الخميني (رض) بعد توقف أكثر من 10 سنوات، قائلا: “تمت إعادة تصميم هذه الجائزة بهدف إبقاء مدرسة الإمام الخميني(رض) حية واستخدام فكره للاستجابة للتحديات العالمية، ودخلت حيز التنفيذ بشكل جدي.”

 

وأضاف، مشيراً إلى دراسة ثلاث خيارات لتوقيت انعقاد هذا المؤتمر (ذكرى رحيل الإمام، ذكرى ميلاده، وفجر الثورة): “بعد التقييم النهائي، تقرر عقد المؤتمر تزامناً مع ميلاد السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) وميلاد الإمام الخميني (رض).

 

“وأشار رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية إلى خلفية هذه الجائزة قائلاً: “تمت الموافقة على جائزة الإمام الخميني العالمية في عام (2013م) من قبل المجلس الأعلى للثورة الثقافية، ولكن بعد مرور أكثر من 10 سنوات تمت مراجعتها وتعديلها، ووفقاً للقرار الجديد، تقرر رفع مستوى الجوائز، وجعل هيكلها دولياً، وتحديد موضوعاتها بدقة أكبر، وعقدها على مستوى رئاسة الجمهورية.”

 

وتابع حجة الإسلام إيماني بور: “بعد إجراء الدراسات والأبحاث، تم اختيار 10 محاور رئيسية استناداً إلى المنظومة الفكرية للإمام الخميني(رض)، والتي تشكل في الواقع مجموعة من مكونات مدرسة الإمام. محاور مثل العرفان والتوحيد الروحي، العدالة والكرامة الإنسانية، مواجهة الاستكبار ومناهضة الصهيونية، نمط الحياة القائم على الدين، الخطاب المرتكز على الأسرة، والتعامل مع الأديان.

 

“واشار إلى أن الجائزة العالمية للإمام الخميني(رض) تضم قسمين: نظري وعملي، واضاف: “نظراً للجهود الواسعة التي يبذلها أشخاص مختلفون في دول مختلفة للتعريف بمدرسة الإمام الخميني(رض)، تقرر توسيع نطاق الاختيار؛ وبناءً على ذلك، تم تحديد 17 شخصاً كمختارين، كما أن أعمال 19 شخصاً أخرى في مرحلة التحليل النهائي.”

 

واعتبر المهمة الرئيسية لهذه الجائزة هي إبقاء مدرسة الإمام الخميني حية واستخدامها لحل القضايا والتحديات العالمية، مضيفاً: “هذه الجائزة لها أبعاد متعددة وليست مجرد حدث رمزي، بل تسعى إلى تفعيل فكر الإمام في مواجهة قضايا العالم المعاصر.”وأشار إيماني بور إلى البرامج الجانبية لهذا الحدث قائلاً: “من المقرر حضور ضيوف أجانب في اجتماعات في طهران ومشهد تتمحور حول موضوع ‘عالم خالٍ من العنف’، كما يتضمن جدول الأعمال زيارة بيت الإمام الخميني (رض) ومرقده الطاهر، وإجراء حوار مع عائلة الإمام.”

 

 

 

وأعلن عن تجهيز أربعة كتب في إطار هذه الجائزة، مضيفاً: “الكتاب الأول يشمل مجموعة الاجتماعات والاجتماعات التمهيدية التي عُقدت حول الإمام الخميني، ويتضمن 11 اجتماعاً في مدن مختلفة من البلاد وأربعة اجتماعات خارج البلاد، وقد جُمعت مقالاتها في مجلد واحد. والكتاب الثاني مخصص للأطروحات المرتبطة بالإمام، وسيتم الكشف عن الكتاب الثالث الذي يتناول شرح مدرسة الإمام الخميني(رض) يوم 18 ديسمبر.”وتابع رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية: “تمت ترجمة هذه الأعمال إلى اللغات: الفارسية والعربية والإنجليزية والأردية والروسية، وتم التخطيط لبرامج ثقافية متنوعة للضيوف سيتم تنفيذها تدريجياً.”

 

وقال حجة الإسلام إيماني بور، مشيراً إلى أن التقصير في التعريف بفكر الإمام الخميني للعالم قد ظهر جلياً خلال عملية عامين من أنشطة الأمانة العامة: “الإمام الخميني، بصفته مهندسا ومؤسسا للثورة الإسلامية، هو شخصية عالمية، لكن مدرسته لم تُشرح في الساحة الدولية وحتى داخل البلاد كما كان ينبغي، ونأمل أن تتمكن هذه الجائزة من إعطاء دفعة جديدة للإنتاجات العلمية والثقافية المرتبطة بمدرسة الإمام.”

 

ومشيراً إلى تشكيل شبكة نخبوية، أضاف: “نعمل على إنشاء شبكة من النخب والمفكرين لتحقيق هدف نشر خطاب الإمام الخميني(رض) على مستوى العالم، وأن يكون هذا الفكر حاضراً بشكل فعال في الفضاء الدولي.”وقال بشأن الضيوف وجوائز الفائزين: “سيحضر في هذا المؤتمر ضيوف من تونس واليمن والبحرين والجزائر وأفغانستان وباكستان وإسبانيا والأرجنتين والعراق وتايلاند ولبنان ونيجيريا والهند، وستُمنح جوائز الفائزين على شكل عملات ذهبية.”

 

وأوضح حجة الإسلام إيماني بور قائلاً: “لقد كان رسالة الإمام الخميني (رض) محفزة لشعوب العالم المختلفة لدرجة أنها أبقتهم مرتبطين بمدرسته. لقد كان جهدنا في حدود الدعم المعنوي حتى لا يتوقف هذا التيار؛ لأنه في بعض الدول، خاصة في القارة الأفريقية، اكتسب فكر وخطاب الإمام نفوذاً عميقاً، وذلك في ظروف لم يكن لدينا فيها لا ملحق ثقافي ولا ممثل رسمي.

 

هذه الحقيقة تُظهر أن مدرسة الإمام تمتلك جاذبية تتجاوز الهياكل الرسمية والإدارية.”وأضاف، مشيراً إلى أوجه القصور الحالية: “رغم وجود بعض النواقص، فإن بث الأمل هو رسالة كلنا، ويجب أن نسعى لإبقاء مدرسة الإمام حية وربطها بالرأي العام العالمي.”كما أعلن رئيس منظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية عن دعوة موجهة الى وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، وحجة الإسلام السيد حسن الخميني، في هذا المؤتمر، قائلاً: “في ختام المراسم، ستُمنح جوائز الفائزين بحضور رئيس الجمهورية.”

 

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات