وأكد قاسم، في بيان صدر مساء اليوم الاثنين، أن أوضاع النازحين تزداد سوءًا في ظل خيام مهترئة لا تقي من المطر أو البرد، الأمر الذي يضاعف من معاناتهم اليومية. وأوضح أن التحذيرات والمناشدات السابقة المتعلقة بإدخال مواد الإيواء المناسبة والشروع في إعادة الإعمار لم تلقَ أي استجابة فعلية حتى الآن.
وأشار إلى عجز المجتمع الدولي عن كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، معتبرا أن ذلك أسهم بشكل مباشر في تعميق الأزمة الإنسانية المتفاقمة. ودعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف الحرب، إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى تحرك عاجل ومسؤول لإنقاذ سكان قطاع غزة من كارثة إنسانية وشيكة، ووضع حد لحالة الصمت الدولي تجاه معاناة المدنيين.
وتشهد مناطق عدة في قطاع غزة منذ أيام غرق مئات الخيام بفعل هطول الأمطار، حيث يعيش النازحون أوضاعًا مأساوية نتيجة العجز ونقص الإمكانات لدى طواقم الدفاع المدني. وفي هذا السياق، أفاد مسؤولون في وزارة الصحة بغزة بأن الأمطار الغزيرة اجتاحت القطاع، ما أدى إلى غرق خيام تأوي عائلات شردتها حرب الإبادة الإسرائيلية، إلى جانب وفاة رضيعة جراء تعرضها للبرد القارس. من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 12 شخصًا لقوا حتفهم أو لا يزالون في عداد المفقودين جراء العاصفة، فيما انهار ما لا يقل عن 13 مبنى، وغمرت المياه نحو 27 ألف خيمة.
بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن عمليات البحث عن جثامين الشهداء تحت أنقاض المنازل في مدينة غزة بدأت باستخدام معدات بسيطة، بسبب منع الاحتلال حتى الآن إدخال الآليات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض.
وطالب بصل الجهات الدولية الضامنة بالتدخل لتوفير المعدات المناسبة، بما يضمن انتشال جثامين الشهداء من تحت الركام.
وتواصل قوات الاحتلال خروقاتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما أسفر منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن استشهاد 391 فلسطينيًا وإصابة 1063 آخرين.