كشفت تقارير إعلامية على “القناة 12” الإسرائيلية، عن دخول دولة قطر في مفاوضات متقدمة مع واشنطن لشراء مقاتلات “F-35″، وذلك بعدما أظهرت الولايات المتحدة نيّتها في بيع طائرات الشبح المتطورة لكل من تركيا والسعودية، ما أثار قلقاً متزايداً داخل كيان الاحتلال. وتابعت المؤسستان الأمنية والعسكرية في “إسرائيل” هذه التطورات بقلق، خشية المساس بما تسمّيه “التفوّق النوعي” لسلاح الجو، وسط تحركات لصياغة حزمة مطالب وتعويضات من الإدارة الأميركية تشمل أسراباً جوية إضافية وتسليحات متقدمة.
وفي هذا السياق، أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن هامش المناورة المتاح، بات محدوداً، في ظل خشية من أن يؤدي التأخير في اتخاذ القرار إلى تراجع الأولوية الإسرائيلية لدى شركات التصنيع الأميركية.
وفي ما يخص تركيا، أشارت السفارة الأميركية في أنقرة قبل نحو أسبوع، إلى أنّه “إذا أرادت تركيا العودة إلى برنامج طائرات (F-35)، فعليها التخلي عن امتلاك منظومة أس 400 الروسية”. وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أعرب عن رفضه بيع الطائرات إلى السعودية، وقال في 20 تشرين الثاني/نوفمبر إنّه تواصل مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ليؤكد على التفوق العسكري الإسرائيلي، كما أضاف: “رفضنا لبيع (F-35) إلى تركيا أضعاف رفضنا بيعها للسعودية، ولا أعتقد أنه قريب”.
