وصرّح هيديكي أداتشي، مساء الإثنين، خلال اجتماع مع نائب محافظ سيستان وبلوشستان وحاكم مدينة تشابهار: لا شك في أمن ميناء تشابهار الذي يحتل مكانة خاصة في ممر آسيا الوسطى – المحيط الهندي، نظرًا لموقعه الجيواقتصادي الاستراتيجي.
وأضاف: ترى اليابان، بوصفها دولة بحرية يعتمد معظم تجارتها على البحر، أن ميناء تشابهار يمتلك إمكانات هائلة لتطوير التعاون الاقتصادي، وأن الشركات اليابانية مهتمة باستكشاف فرص الاستثمار المشترك في هذه المنطقة.
وتابع: لقد جعل التطوير المنهجي والموجه لمدينة تشابهار منها وجهة آمنة للاستثمار الأجنبي، واليابان على استعداد لتوسيع تعاونها في مجالات التعليم المتميز، ونقل المعرفة التقنية، والرعاية الصحية، وتنفيذ المشاريع المشتركة.
أمن مستدام وقدرات اقتصادية واسعة
من جانبه، أشار نائب محافظ سيستان وبلوشستان والحاكم الخاص لمدينة تشابهار إلى الأمن المستدام والقدرات الاقتصادية الواسعة لهذه المدينة، وقال: تُعدّ تشابهار من أكثر المناطق أمانًا في البلاد لممارسة الأنشطة الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية، وخاصة من اليابان.
وأضاف علي رضا نورا: إن البنية التحتية المتطورة والموقع الاستراتيجي والقدرات التجارية والنقلية العالية جعلت من تشابهار وجهةً موثوقةً للتعاون الدولي طويل الأمد.
وفي إشارةٍ إلى موقع تشابهار في الممرات الدولية، صرّح نورا قائلاً: إن مرور الممر الجنوبي الغربي للبلاد عبر تشابهار حوّل هذا الميناء إلى حلقة وصل بين آسيا الوسطى والمحيط الهندي والأسواق العالمية، ووفر فرصاً فريدة للتجارة ونقل البضائع.
وأشاد حاكم مدينة تشابهار بدعم الحكومة اليابانية في تنفيذ المشاريع التنموية، قائلاً: إن مشاركة اليابان في مشروع تحلية مياه رامين ومشاريع البنية التحتية تُسهم بدور هام في توفير مياه مستدامة وتحسين جودة حياة سكان المنطقة، ويمكن أن يكون تنفيذ مشاريع المياه الكبيرة ونقل المياه إلى القرى محوراً للتعاون الجديد مع الشركات اليابانية.
وفي إشارة إلى تسارع وتيرة تطوير البنية التحتية للنقل، قال نورا: مشروع خط سكة حديد تشابهار-زاهدان في مراحله النهائية، وسيؤدي ربط هذا الخط برصيف الشهيد بهشتي إلى خلق طاقة استيعابية كبيرة لتصدير واستيراد ونقل البضائع. وأضاف: أصبح ميناء الشهيد بهشتي في تشابهار أحد أهم الموانئ وأكثرها تنافسية في المنطقة، حيث يتمتع بقدرة استيعابية تصل إلى 100 ألف طن، ويحقق أرقامًا قياسية جديدة في عمليات الشحن والتفريغ.
يذكر أن نائب سفير اليابان لدى إيران، هيدياكي أداتشي، قام برفقة ممثلين عن وزارة الخارجية الإيرانية ومكتب الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” والوفد المرافق، بزيارة مشروع الصيد الجاري تنفيذه في ميناء كنارك خلال رحلة إلى جنوب سيستان وبلوشستان.
ويُنفذ هذا المشروع بدعم من الحكومة اليابانية بمبلغ ثلاثة ملايين دولار وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”.
