استشهاد طفل رضيع جرّاء البرد القارص.. وغرق مستشفى الشفاء

حرب الإبادة متواصلة.. قصف مدفعي وغارات صهيونية على قطاع غزة

شن جيش الاحتلال الصهيوني، فجر الثلاثاء، غارات جوية وقصفا مدفعيا على أنحاء مختلفة من شرقي قطاع غزة، ضمن المناطق التي يسيطر عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

في حين أغرقت الأمطار الغزيرة الناجمة عن منخفض جوي جديد مستشفى الشفاء وآلاف الخيام التي تؤوي نازحين، وسط تحذيرات من تفشي الأوبئة.

 

بدوره صرّح قيادي في حركة حماس، أنّ جميع الفصائل الفلسطينية اتفقت على موقف موحّد بشأن الوجود الأجنبي في قطاع غزة، موضحاً أنّ الموافقة على وجود أي قوة دولية مشروطة بأن يكون تفويضها محدّداً بمراقبة وقف إطلاق النار على الحدود فقط.

 

وفي الضفة المحتلة هدمت قوات الاحتلال الصهيوني – الثلاثاء- منزلين في بلدتي رافات قضاء مدينة القدس ودير قديس غرب مدينة رام الله، في حين أصيب فلسطينيون في هجمات للاحتلال والمستوطنين.

 

القطاع يتعرض لغارات جوية صهيونية

 

أفادت وسائل إعلام بأن قوات الاحتلال الصهيوني نفذت فجر الثلاثاء غارات وقصفا مدفعيا وإطلاق نار مكثفا من الدبابات في مناطق انتشارها بحي التفاح شرقي مدينة غزة.

 

كما أعلنت مصادر محلية بأن مناطق شرقي مدينتي رفح وخان يونس وشرقي البريج تعرضت لغارات جوية وقصف مدفعي صهيوني في مناطق انتشار جيش الاحتلال.

 

وقال شهود عيان إن آليات عسكرية صهيونية قصفت أنحاء متفرقة شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع، وأطلقت نيرانها العشوائية بكثافة صوب المنطقة.

 

وأضافوا أن طائرات صهيونية شنت غارات عنيفة على أنحاء مختلفة شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المنطقة.

 

ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مئات الخروقات بالقصف وإطلاق النيران وتنفيذ عمليات نسف، مما أسفر منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد 391 فلسطينيا، وإصابة 1063 آخرين.

 

قوة الاستقرار

 

بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، أنّ جميع الفصائل الفلسطينية اتفقت على موقف موحّد بشأن الوجود الأجنبي في قطاع غزة، موضحاً أنّ الموافقة على وجود أي قوة دولية مشروطة بأن يكون تفويضها محدّداً بمراقبة وقف إطلاق النار على الحدود فقط.

 

وأضاف أنّ الفلسطينيين سيقومون بإدارة قطاع غزة بشكلٍ مستقل، بالتعاون مع لجنة خبراء، بهدف ضمان الأمن الداخلي للقطاع، مشدداً على أنّ القوات الدولية لن يكون لها أي دور في هذا الجانب.

 

وفي السياق، أشار بدران إلى أنّ الحركة تُفضّل أن تضمّ القوة الدولية دولاً صديقة للشعب الفلسطيني، معتبراً أنّه من الصعب تصوّر مشاركة دول دعمت الاحتلال الصهيوني في حربه الأخيرة على غزة.

 

ولفت في الوقت نفسه إلى أنّه بات واضحاً عملياً عدم وجود دولة مستعدة للمشاركة الحقيقية، في ظل إدراك الجميع صعوبة الوضع، مضيفاً: “بالطبع، لا أحد يرغب في مواجهة الفلسطينيين”.

 

 

أمطار غزيرة تغرق خيام النازحين

 

 

في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة طفل رضيع بسبب انخفاض حاد في درجات حرارة الجسم جراء البرد القارس.

 

 

من جهة ثانية أفادت وسائل إعلام بأن مياه الأمطار تسربت إلى أقسام في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وخاصة قسم الاستقبال والطوارئ، مما أدى إلى تعطيل العمل فيه.

 

 

ومجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات القطاع وقد تعرض لدمار هائل وعمليات قصف وحرق لجميع مبانيه خلال الإبادة الصهيونية في غزة.

 

 

وعملت وزارة الصحة بغزة على ترميم بعض المباني بالمستشفى خلال الشهرين الماضيين بعد دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، لكن حجم الأضرار الكبيرة ونقص الإمكانات يحولان دون عودة العمل فيه بصورة طبيعية، خاصة مع عرقلة قوات الاحتلال دخول المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية.

 

 

وفي سياق متصل، قال شهود عيان إن آلافا من خيام النازحين أغرقتها مياه الأمطار وتطايرت بفعل الرياح الشديدة التي تضرب القطاع منذ مساء الاثنين.

 

 

وذكر الشهود أن آلاف الفلسطينيين استيقظوا فجر الثلاثاء، وقد أغرقت مياه الأمطار خيامهم أو تسببت الرياح بتطايرها مع مقتنياتهم.

 

 

وحاول مئات الفلسطينيين الاحتماء من مياه الأمطار تحت أجزاء من مبان دمرها جيش الاحتلال في مدينة غزة، حسب الشهود.

 

 

في السياق، أعلن الدفاع المدني في غزة عن إصابات في انهيار منزل في شارع الشفاء غربي مدينة غزة.

 

 

من جهته حذر متحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل، من أن آلاف المنازل التي دمرت جزئيا خلال الإبادة الصهيونية مهددة بالانهيار في أي لحظة بفعل الأمطار والرياح العاتية.

 

 

اعتداءات وعمليات هدم جديدة بالضفة

 

 

من جهة اخرى أفادت وسائل إعلام بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة رافات شمال غرب مدينة القدس المحتلة، وحاصرت منزلا قيد الإنشاء وسط انتشار عسكري وشرعت بهدمه تزامنا مع تسليم إخطارات هدم جديدة لعدد من الفلسطينيين بذريعة البناء دون ترخيص في المنطقة.

 

وأضافت وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال نفذت عملية هدم أخرى طالت منزلا في قرية دير قديس غرب مدينة رام الله، بحماية قوة عسكرية، مما أدى إلى أضرار بالممتلكات، وسط حالة من التوتر بين الأهالي، دون الإبلاغ عن إصابات.

 

من جهته، قال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، إن قوات االاحتلال الصهيونية أصدرت أوامر هدم جديدة تستهدف مخيم نور شمس.

 

وفي سياق آخر، قالت محافظة القدس إن 210 مستوطنين صهاينة اقتحموا المسجد الأقصى صباح الثلاثاء وأدوا طقوسا دينية بحماية شرطة الاحتلال.

 

في هذه الأثناء، أصيب 5 فلسطينيين من عائلة واحدة، فجر الثلاثاء، في هجوم نفذه مستوطنون صهاينة في منطقة العوجا شمالي مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة.

 

ويأتي هذا الهجوم مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق الأغوار، وسط مطالبات بتوفير الحماية الدولية للمدنيين.

 

كما أصيب عاملان فلسطينيان مساء الاثنين، برصاص الاحتلال الصهيوني قرب الجدار الفاصل ببلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات