قال مديرعام التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في محافظة إيلام (غرب البلاد): إن الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية والسياحية بين محافظتي إيلام وواسط العراقية دخلت مرحلة جديدة عبر إقامة 13 معرضاً مشتركاً تركز على تنمية السياحة.
وقال فرزاد شريفي خلال لقاء أعضاء الوفد التجاري والثقافي لمحافظة واسط العراقية مع ممثل الولي الفقيه في المحافظة وإمام جمعة إيلام، مرحباً بالوفد العراقي: إن الشعار الاستراتيجي «حُب الحسين يجمعنا» قد وحّد قلوب شعبي البلدين الصديقين والشقيقين إيران والعراق.
وأضاف: كما أن شعبي البلدين يسيران جنباً إلى جنب في طريق كربلاء خلال الأربعين، علينا اليوم أيضاً أن نسير يداً بيد في طريق تطوير الثقافة والاقتصاد والسياحة.
وأشار شريفي إلى الروابط الثقافية العميقة والجوار بين المحافظتين، وقال: بدعم من ممثل الولي الفقيه المحترم في المحافظة ومحافظ إيلام، تم التأكيد على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات غير المستغلة في مجال الصناعات اليدوية والسياحة، وتم توقيع مذكرات تفاهم مع محافظة واسط.
وأشار شريفي إلى أن هدف هذه المذكرات هو الاستفادة المثلى من الدبلوماسية الثقافية من أجل الازدهار الاقتصادي والتعريف بإمكانات محافظة إيلام.
وأكد كذلك على إقامة برامج روحية مشتركة، خاصةً في شهر رمضان المبارك، وتعزيز العلاقات الثقافية، وتبادل الدعوات للمشاركة في المعارض، ولا سيما معرض طهران الدولي والمعارض الدولية للقرآن، بالإضافة إلى التخطيط لأيام النوروز عبر تنظيم جولات سياحية مشتركة.
وأضاف: حتى الآن، تم تنظيم 13 معرضاً تخصصياً للصناعات اليدوية والسياحة في مدن مختلفة من محافظة واسط، منها «نعمانية»، «عزيزية» و«كوت».
وقال شريفي: في كل دورة من هذه المعارض، شارك حوالي 20 من الحرفيين والفنانين من إيلام على نفقتهم الخاصة، ولحسن الحظ، قوبلوا بترحيب حار من الشعب والمسؤولين العراقيين.
تعزيز الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية مع محافظة واسط
وأوضح شريفي: النقطة المهمة في هذه الفعاليات هي إزالة الوسطاء وإقامة اتصال مباشر بين الحرفيين في إيلام والتجار العراقيين.
وأضاف: لقد تطورت هذه التفاعلات بحيث تقام الآن معارض أسبوعية للصناعات اليدوية في مدينة الكوت العراقية، ويستفيد الفنانون الإيلاميون، بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية، من الفرص الدينية والثقافية في العتبات المقدسة.
وأشار شريفي إلى إمكانيات المحافظة في مجال السياحة العلاجية، وذكّر قائلاً: بالنظر إلى حصول المراكز العلاجية في المحافظة على تراخيص دولية لاستقبال المرضى الأجانب (IPD) والخدمات الخاصة (VIP)، فإن أحد الأهداف الرئيسية لدعوة الوفد العراقي هو التعرف الميداني على هذه البنى التحتية.
وقال: نأمل أن يؤدي التعريف المناسب بهذه الإمكانيات من قبل الجانب العراقي إلى ازدهار السياحة العلاجية في المحافظة أكثر من ذي قبل، وأن تكون زيارة الوفد العراقي للمعالم السياحية والتاريخية في إيلام بداية فصل جديد في العلاقات الثنائية.
كما قال مسؤول مكتب تمثيل وزارة الخارجية في محافظة إيلام في هذا الاجتماع: في السنوات الأخيرة، شهدنا تحولاً ملحوظاً وتأسيس بنية تحتية أساسية في مجال السياحة في المحافظة.
وذكر مجيد قاضي زاهدي: تظهر الزيارات الميدانية أن فنادق المحافظة، من خلال إجراء عمليات ترميم أساسية، قد أصبحت مستعدة لاستقبال السياح الأجانب بشكلٍ لائق.
وأضاف: بالإضافة إلى تحديث أماكن الإقامة، تم تنفيذ أعمال ترميم وتجهيز جيدة في قطاع المتاحف والأماكن التاريخية أيضاً.
وقال زاهدي: في المناطق خارج المدينة وفي أماكن الإقامة البيئية، نشهد حيوية واستعداداً لاستضافة الرحلات السياحية، وهذا الأمر كان له تأثير مباشر على زيادة عدد السياح الأجانب الوافدين إلى المحافظة.
وأكد زاهدي على أهمية إقامة الفعاليات الثقافية المشتركة بين محافظتي إيلام وواسط العراقية، وتابع: إقامة معارض الصناعات اليدوية والثقافية والرياضية في مدن مختلفة من محافظة واسط العراقية لعبت دوراً استراتيجياً في تقريب الشعبين.
وقال زاهدي: هذا المستوى من النشاط والشعور والارتباط بين الشعبين هو ثروة قيمة يجب الاستفادة منها عبر استمرار البرامج المشتركة واستغلال الإمكانيات المتاحة، وذلك من أجل تطوير رفاهية واقتصاد سكان المحافظتين إيلام وواسط.
هذا وقد دخل الوفد العراقي من محافظة واسط العراقية صباح يوم الثلاثاء 16 ديسمبر البلاد عبر معبر مهران الدولي في إطار تعزيز التعاون الثنائي.
