تجمع العلماء المسلمين في لبنان يدين تدنيس القران الكريم

استنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان، ما قام به المرشح عن الحزب الجمهوري لمقعد مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية فلوريدا؛ مؤكدا بان هذا العمل لا يمت بصلة إلى حرية التعبير بل يندرج صراحة ضمن خطاب الكراهية الدينية.

واصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان بيان استنكار،لما صدر عن المدعو “جيك لانغ” في محاولة لتدنيس القرآن الكريم، مؤكدا فيه :

إن ما قام به المرشح عن الحزب الجمهوري لمقعد مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية فلوريدا (جيك لانغ) من أفعال وتصريحات تنطوي على إساءة متعمدة للقرآن الكريم هو إهانة غير مقبولة من إنسان لا يتمتع بأي حس إنساني ويفتقر لأدنى المقومات الأخلاقية، وهو محاولة خبيثة لن تنفع في استغلال الأحقاد بين الإثنيات المختلفة وصولاً للتربع على كرسي من كراسي مقاعد وكر الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ولفت البيان الى، أن “نشر الكراهية الدينية هو إساءة للمجتمع الأمريكي الذي يتميز بالتنوع الديني، والمسلمون يشكلون عدداً لا بأس به من المجتمع الأمريكي، وهو بنفس الوقت الذي يعد انتهاكاً لمقدسات المسلمين هو انتهاك للمقدسات الدينية جمعاء المسيحية واليهودية، وتفتح الباب للمتطرفين في الديانات الأخرى لارتكاب انتهاكات لمقدسات الأخرين، بل قد تتعدى ذلك إلى عمليات عسكرية انتقامية المجتمع الأمريكي بغنى عنها”.

 

وتابع البيان، إننا في تجمع العلماء المسلمين (اللبناني) نؤكد بأن خطاب الكراهية الديني هذا لا يمت بصلة إلى حرية التعبير، واستنكاراً لهذه الجريمة النكراء ندعو إلى ما يلي :

أولاً: يجب على المؤسسات القانونية في الولايات المتحدة الأمريكية أن تعاقب هذا المجرم على الجريمة التي ارتكبها بسبب انتهاكه لمقدسات جزء كبير من المجتمع الأمريكي بدعوته لضرب السلم الأهلي.


ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين منظمة المؤتمر الإسلامي لاتخاذ الإجراءات المناسبة لإيقاف هكذا أعمال وإدانتها على مستوى القانون الدولي.


ثالثاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين المنظمات الأهلية في الولايات المتحدة الأمريكية للقيام بحملة اعتراضات داخلية وتحريك القضاء الأمريكي لإيقاف مثل هكذا أعمال.


رابعاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين المؤسسات الأهلية الإسلامية للخروج من منطق رد الفعل المؤقت إلى ردود فعل منظمة وتوثيق هذه الأعمال وتحويلها للجهات الحقوقية والقانونية في بلد الاعتداء لمساءلة المحرضين ونص القوانين التي تجرّم العنصرية والتحريض على الكراهية الدينية.

 

وختم البيان بالتنويه، الى “إن القرآن الكريم هو أقدس المقدسات لدى المسلمين وانتهاكه انتهاك لهم، ولا يجوز جعله سبباً للمناكفات السياسية، بل يجب العمل كي يكون كما هو واقعاً سبباً للإشعاع والنور وإنقاذ العالم من ظلمات الجهل والضلال”.

 

المصدر: ارنا